اسم الکتاب : رياض المسائل في تحقيق الأحكام بالدّلائل المؤلف : الطباطبائي، السيد علي الجزء : 11 صفحة : 454
تصادقهما عليه. لا
مجرّد ظهور أماراته ، من تعجّر [1] الوجه وإحمراره أو اسوداده ، واستدارة العين وكمودتها إلى
حمرة ، وضيق النفس ، وبحّة الصوت ، ونتن العرق ، وتساقط الشعر. فإنّها قد تعرض من
غيره ، فلا يُخصّ بها الأصل المقطوع به.
نعم ، مجموع هذه
العلامات قد يفيد أهل الخبرة به حصوله ، والعمدة على تحقّقه كيف كان.
(
والبرص ) وهو : البياض أو
السواد الظاهران على صفحة البدن لغلبة البلغم أو السوداء ، ويعتبر منه المتحقّق
دون المشتبه بالبَهَق [2] وغيره ؛ لما مرّ.
(
والقرن ) بسكون الراء
وفتحها ، قيل : هو عظم كالسنّ في الفرج يمنع الوطء ، ولو كان لحماً فهو العَفَل [3] بالتحريك وفي
اتّحادهما أو تغايرهما خلاف بين اللغويين والفقهاء ، وأكثر الفريقين على الاتّحاد
، وهو المرويّ في الخبرين :
أحدهما الصحيح : «
المرأة تردّ من أربعة أشياء : من البرص ، والجذام ، والجنون ، والقرن وهو العفل ،
ما لم يقع ، فإذا وقع عليها فلا » [4] ونحوه الثاني [5].
[1] تعجّر بطنه أي
تعكّن ، والعُكنة : الطيّ الذي في البطن من السمن. راجع الصحاح 2 : 737 و 5 :
2165.
[2] البَهَق : بياض
يعتري الجلد يخالف لونه ، ليس من البرص. الصحاح 4 : 1453.