اسم الکتاب : رياض المسائل في تحقيق الأحكام بالدّلائل المؤلف : الطباطبائي، السيد علي الجزء : 10 صفحة : 237
بدخوله في إطلاق
الرواية.
(
و ) كذا ( البغال والحمير ) بلا خلاف عندنا ، كما في المسالك ، قال : لدخولها تحت
الحافر ، وصلاحيّتها للمسابقة عليها في الجملة ، وخالف فيهما بعض العامّة ، لأنهما
لا يقاتل عليهما ولا يصلحان للكرّ والفرّ ، قال : والنص حجّة عليه [1].
وفيه ما مرّ من
النظر بعد الالتفات إلى ما ذكروه في فائدة مشروعيّة السباق مما تقدم ذكره ، ولا
ريب أن الغالب في الحافر الذي يحارب عليه إنما هو الخيل ، ولذا اقتصر عليه في
النصوص المتقدمة.
ويشير إليه ما
حكاه بعض الأجلّة [2] من أن أمير المؤمنين 7 كان يركب في الحرب بغلة رسول الله 6 ، فعوتب على ذلك
، فقال : « إنّي لا أفرّ عمن أقبل ولا اتبع من أدبر ، والبغلة تكفيني » [3].
فيشكل حمل النص
على غيره ، مع مخالفة السباق عليه الأصل المتقدم ، والصلاحية للمسابقة في الجملة
غير مُجدٍ فائدة بعد عدم ظهور الدخول في إطلاق الرواية ، فلم يبق إلاّ نفي الخلاف
الذي ادّعاه ، فإن تمّ ، وإلاّ كما هو الظاهر ، لأنه في المختلف وغيره [4] حكي الخلاف في
المسابقة عليهما عن الإسكافي فالرجوع إلى الأصل المتقدم أولى.
(
ولا يصح ) المسابقة ( في غيرها ) أي غير الثلاثة المزبورة ، بل يحرم مع العوض ، بإجماعنا ،
كما في المهذب والتنقيح والمسالك وعن