اسم الکتاب : تذكرة الفقهاء- ط آل البيت المؤلف : العلامة الحلي الجزء : 9 صفحة : 80
المؤمنين 7 : فإنّه بغى عليك ولو بارزته لقتلته ، ولو بغى جبل على جبل لهدّ الباغي » [١].
مسألة ٣٩ : ينبغي للمسلم أن لا يطلب المبارزة إلاّ بإذن الإمام إذا أمكن ـ وبه قال الثوري وإسحاق وأحمد [٢] ـ لأنّ الإمام أعرف بفرسانه وفرسان المشركين ومن يصلح للمبارزة ومن لا يصلح ومن يكون قرنا للكافر ومن لا يكون ، فربما تضرّر المسلمون. بكسر قلوبهم عند عجز صاحبهم ، فينبغي تفويضه إلى الإمام ليختار للمبارزة من يرتضيه لها ، فيكون أحفظ لقلوب المسلمين وكسر قلوب الكفّار.
ولأنّ عليّا 7 وحمزة وعبيدة استأذنوا النبي 7 يوم بدر ، رواه العامّة [٣].
ومن طريق الخاصّة : أنّ أمير المؤمنين 7 سئل عن المبارزة بين الصفّين بغير إذن الإمام ، قال : « لا بأس بذلك ، ولكن لا يطلب ذلك إلاّ بإذن الإمام » [٤].
ورخّص فيها مطلقا من غير إذن الإمام مالك والشافعي وابن المنذر ، لأنّ أبا قتادة قال : بارزت رجلا يوم خيبر [٥] فقتلته. ولم يعلم أنّه استأذن النبي 7[٦].
[١] التهذيب ٦ : ١٦٩ ـ ٣٢٤ ، وفي الكافي ٥ : ٣٤ ـ ٣٥ ـ ٢ بتفاوت يسير.
[٦] المغني ١٠ : ٣٨٧ ، الشرح الكبير ١٠ : ٤٣٨ ، الوجيز ٢ : ١٩٠ ، العزيز شرح الوجيز ١١ : ٤٠٦ و ٤٠٧ ، حلية العلماء ٧ : ٦٥٧ ، المهذّب ـ للشيرازي ـ ٢ : ٢٣٨ ، معالم السنن ـ للخطّابي ـ ٤ : ١١ ، الجامع لأحكام القرآن ٣ : ٢٥٨.
اسم الکتاب : تذكرة الفقهاء- ط آل البيت المؤلف : العلامة الحلي الجزء : 9 صفحة : 80