الثانية : أنّه يسهم له سهم واحد ، لأنّ البرذون لا كر له ولا فرّ ، فأشبه البعير.
وقد بيّنّا عدم اعتبار التفاضل في السهام بشدّة البلاء في الحرب.
مسألة ١٣٨ : لا يسهم لغير الخيل من الإبل والبغال والحمير والفيلة وغيرها ، عند علمائنا ـ وهو قول عامّة العلماء ، ومذهب الفقهاء في القديم والحديث [٢] ـ لأنّه لم ينقل عن النبي 6 إسهام غير الخيل مع أنّه كان معه يوم بدر سبعون بعيرا [٣]. ولأنّ الفرس له كرّ وفرّ وطلب وهرب ، بخلاف غيرها.
وحكي عن الحسن البصري أنّه قال : يسهم للإبل خاصّة [٤].
والثانية : أنّه إن عجز عن ركوب الخيل فركب البعير ، أسهم له ثلاثة أسهم : سهمان لبعيره. وسهم له ، وإن أمكنه الغزو على الفرس ، لم يسهم لبعيره ، لقوله تعالى ( فَما أَوْجَفْتُمْ عَلَيْهِ مِنْ خَيْلٍ وَلا رِكابٍ )[٥] وهي