وقد كانت الغنيمة محرّمة فيما تقدّم من الشرائع ، وكانوا يجمعون الغنيمة فتنزل النار من السماء فتأكلها ، فلمّا أرسل الله محمّدا 6 أنعم بها عليه ، فجعلها له خاصّة.
قال الله تعالى ( يَسْئَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفالِ قُلِ الْأَنْفالُ لِلّهِ وَالرَّسُولِ )[٣].
وروي عن النبي 6 أنّه قال : « أحلّ لي الخمس ولم يحل لأحد قبلي .. وجعلت لي الغنائم » [٤].
وقال 7 : « أعطيت خمسا لم يعطهنّ أحد قبلي » وذكر من جملتها « أحلّت لي الغنائم » [٥] فاعطي 7 الغنائم بقوله ( قُلِ الْأَنْفالُ لِلّهِ وَالرَّسُولِ فَاتَّقُوا اللهَ وَأَصْلِحُوا ذاتَ بَيْنِكُمْ )[٦] نزلت يوم بدر لمّا تنازعوا في الغنائم ، فقسّمها رسول الله 6 وأدخل معهم جماعة لم يحضروا الوقعة ، لأنّها كانت له 7 يصنع بها ما شاء ، ثمّ نسخ ذلك وجعلت للغانمين أربعة
[١] الوجيز ١ : ٢٨٨ ، العزيز شرح الوجيز ٧ : ٣٢٦ ، المهذّب ـ للشيرازي ـ ٢ : ٢٤٨ ، منهاج الطالبين : ١٩٨ ، روضة الطالبين ٥ : ٣١٦ ، الحاوي الكبير ٨ : ٣٨٨ ، حلية العلماء ٧ : ٦٩٠.