responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تذكرة الفقهاء- ط آل البيت المؤلف : العلامة الحلي    الجزء : 9  صفحة : 120

فيهرب أهله ويتركون أموالهم فيه فزعا ، فإنّه يكون من جملة الغنائم التي تخمّس ، وأربعة الأخماس للمقاتلة ، كالغنائم.

وقال الشافعي : إنّ ذلك من جملة الفي‌ء ، لأنّ القتال ما حصل فيه [١].

قال الشيخ : وهو الأقوى [٢].

وقد كانت الغنيمة محرّمة فيما تقدّم من الشرائع ، وكانوا يجمعون الغنيمة فتنزل النار من السماء فتأكلها ، فلمّا أرسل الله محمّدا 6 أنعم بها عليه ، فجعلها له خاصّة.

قال الله تعالى ( يَسْئَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفالِ قُلِ الْأَنْفالُ لِلّهِ وَالرَّسُولِ ) [٣].

وروي عن النبي 6 أنّه قال : « أحلّ لي الخمس ولم يحل لأحد قبلي .. وجعلت لي الغنائم » [٤].

وقال 7 : « أعطيت خمسا لم يعطهنّ أحد قبلي » وذكر من جملتها « أحلّت لي الغنائم » [٥] فاعطي 7 الغنائم بقوله ( قُلِ الْأَنْفالُ لِلّهِ وَالرَّسُولِ فَاتَّقُوا اللهَ وَأَصْلِحُوا ذاتَ بَيْنِكُمْ ) [٦] نزلت يوم بدر لمّا تنازعوا في الغنائم ، فقسّمها رسول الله 6 وأدخل معهم جماعة لم يحضروا الوقعة ، لأنّها كانت له 7 يصنع بها ما شاء ، ثمّ نسخ ذلك وجعلت للغانمين أربعة‌


[١] الوجيز ١ : ٢٨٨ ، العزيز شرح الوجيز ٧ : ٣٢٦ ، المهذّب ـ للشيرازي ـ ٢ : ٢٤٨ ، منهاج الطالبين : ١٩٨ ، روضة الطالبين ٥ : ٣١٦ ، الحاوي الكبير ٨ : ٣٨٨ ، حلية العلماء ٧ : ٦٩٠.

[٢] المبسوط ـ للطوسي ـ ٢ : ٦٤.

[٣] الأنفال : ١.

[٤] أورده الشيخ الطوسي في المبسوط ٢ : ٦٤.

[٥] صحيح البخاري ١ : ١١٩ ، صحيح مسلم ١ : ٣٧٠ ـ ٣٧١ ـ ٥٢١ ، سنن الدارمي ٢ : ٢٢٤ ، مسند أحمد ١ : ٤٩٥ ـ ٢٧٣٧ ، و ٤ : ٢٣٧ ـ ١٣٨٥٢.

[٦] الأنفال : ١.

اسم الکتاب : تذكرة الفقهاء- ط آل البيت المؤلف : العلامة الحلي    الجزء : 9  صفحة : 120
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست