اسم الکتاب : مطارحات في الفكر والعقيدة المؤلف : مركز الرسالة الجزء : 1 صفحة : 140
هذا ، وإذا ما رجعت إلى كتب الشيعة
العقائدية بل وحتى الحديثية ستجد التصريح بخلاف هذا المدّعى تماماً ، مع تكفيرهم
لكلِّ من يزعم بأنّ الله سبحانه يبدو له عن جهل.
ففي الكافي بسنده عن أبي عبد الله عليهالسلام« ما بدا لله في شيء إلاّ كان في علمه قبل أن
يبدو له »[١].
وعنه عليهالسلام« إنّ الله
لم يبدُ له من جهل »[٢].
وعنه أيضاً وقد سأله منصور بن حازم ( هل
يكون اليوم شيءٌ لم يكن في علم الله بالأمس ؟ قال عليهالسلام
: « لا ، من
قال هذا فأخزاه الله ». قلت : أرأيت ما
كان وما كائن إلى يوم القيامة ، أليس في علم الله ؟ قال : « بلى ، قبل أن يخلق
الخلق »[٣].
علم الله تعالى عند
الشيعة الإمامية :
فإذا انضم هذا إلى أقوال علماء الشيعة
في علمه تعالى ، علم المقصد بأنّه ليس كما يزعم هؤلاء المفترون ، قال الشيخ المفيد
: « إنّ الله تعالى عالم بكل ما يكون قبل كونه ، وأنّه لا حادث إلاّ وقد علمه قبل
حدوثه ، ولا معلوم وممكن أن يكون معلوماً إلاّ وهو عالم بحقيقته ، وأنّه سبحانه لا
يخفى عليه شيء في الأرض ولا في السماء وبهذا اقتضت دلائل العقول ، والكتاب المسطور
والأخبار المتواترة من آل الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم
، وهو مذهب