responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مطارحات في الفكر والعقيدة المؤلف : مركز الرسالة    الجزء : 1  صفحة : 139

الطوسي في تفسيره [١] ، والغزالي [٢] ، والرازي [٣] ، والآمدي [٤] ، مع أنّ إمامهم الأشعري صرّح بأنّ ( الرافضة ) افترقت في هذا على ثلاث فرق ، ونسب إلى الثالثة أنّها لا تجوّز على الله تعالى البداء قال : « وينفون ذلك عنه » [٥].

نفي الجهل عن ساحته تعالى :

أقول : لا يوجد في تاريخ الشيعة من ينسب البداء ـ بمعنى ظهور الشيء بعد الجهل به ـ إلى الله تعالى قط ، لا قديماً ولا حديثاً ، بل حتى فرق الشيعة البائدة التي كفّرها أئمة اهل البيت عليهم‌السلام مع سائر علماء الإمامية ، لم يؤثر عنهم ذلك الا ما ينقله بعض المتعصبين والمشنعين من مخالفيهم.

نعم نسب هذا إلى فرق المجسمة والمشبهة لما لديهم من المقالات التي هي أشبه بالخرافات منها بالديانات حتى قال بعضهم كما في ملل الشهرستاني : « اعفوني عن الفرج واللحية واسألوني عما وراء ذلك » [٦] !! تعالى الله عما يقول المبطلون علواً كبيراً ، وكبر مقتا ان يقولوا على الله زوراً وكذباً ما لا يعلمون.


[١] التبيان في تفسير القرآن ١ : ١٣ من المقدمة.

[٢] المستصفى ١ : ١١٠.

[٣] التفسير الكبير للرازي ١٩ : ٦٦.

[٤] الأحكام في اُصول الأحكام ، للآمدي ٣ : ١٠٢.

[٥] مقالات الإسلاميين ، للاشعري : ٣٩.

[٦] الملل والنحل ، للشهرستاني ١ : ٩٦.

اسم الکتاب : مطارحات في الفكر والعقيدة المؤلف : مركز الرسالة    الجزء : 1  صفحة : 139
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست