اسم الکتاب : غيبة الامام المهدي عند الامام الصادق عليهما السلام المؤلف : العميدي، السيد ثامر هاشم الجزء : 1 صفحة : 272
« أراناها الله
خراباً ، أو : أخربها بأيدينا » فنهاه الإمام الصادق عليهالسلام
؛ لإمكان أن تكون منازل للمؤمنين ، قائلاً : « أما سمعت الله تعالى يقول : (وسكنتم في مساكن الذين ظلموا منفسهم)[١] » [٢].
وحديثه عليهالسلام
في تشبيه المهدي ببني الله موسى عليهماالسلام
، قال : « أما مولد موسى عليهالسلام
فإنّ فرعون لمّا وقف على من زوال ملكه على يده ، أمر بإحضار الكهنة ، فدلّوا على
نسبه ومنه يكون من بني إسرائيل ، فلم يزل يأمر أصحابه بشقّ بطون الحوامل من نساء
بني إسرائيل حتّى قتل في طلبه نيّفاً وعشرين ألف مولود ، وتعذّر عليه الوصول إلى
قتل موسى عليهالسلام بحفظ الله
تعالى إيّاه.
كذلك بنو أميه وبنو العبّاس لمّا أن
وقفوا على من زوال مملكة الامراء والجبابرة منهم على يدي القائم منّا ، ناصبونا
للعداوة ، ووضعوا سيوفهم في قتل أهل بيت رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
وإبادة نسله طمعا منهم في الوصول إلى قتل القائم عليهالسلام
، فأبى الله من يكشف أمره لواحد من الظلمة إلاّ أن يتمّ نوره ولو كره المشركون » [٣].
كما من الإمام الباقر عليهالسلام قد أنبأ عن دولة العباسيين قبل نشأتها
ووصف سيرة ملوكها بقوله عليهالسلام
: « خبيثة سيرتهم » [٤].