اسم الکتاب : غيبة الامام المهدي عند الامام الصادق عليهما السلام المؤلف : العميدي، السيد ثامر هاشم الجزء : 1 صفحة : 270
فقد جاء في مقبلوله عمر بن حنظلة ، قال
: « سألت أبا عبد الله عليهالسلام
عن رجلين من أصحابنا بينهما منازعة في دين أو ميراث ، فتحاكما إلى السلطان وإلى القضاة
، أيحلّ ذلك؟ قال عليهالسلام
: من تحاكم إليهم في حقٍّ أو باطل فإنّما تحاكم إلى الطاغوت وما يحكم له فإنّما
يأخذ سحتاً ، وإن كان حقاً ثابتاً له ، لأنه أخذه بحكم الطاغوت وقد أمر الله أن
يكفر به ، قال الله تعالى : ( يريدونَ أن يتحاكموا
إلى الطّاغوت وقد أمروا أن يكفروا به )[١].
قلت فكيف يصنعان؟ قال : « ينظرون إلى من
كان منكم ممّن قد روى حديثنا ونظر في حلالنا وحرامنا وعرف أحكامنا فليرضوا به
حكماً ، فإنّي قد جعلته عليكم حاكماً .. الحديث » [٢].
أو ليس في سلب الشرعية عن أيّة مرافعة
إلى العباسيين أو إلى قصاتهم ؛ لأنها مرافعة بين يدي الطاغوت ، ما يدلّ على فساد
تلك الدولة ، ووضوح موقف الإمام الصادق عليهالسلام
من مهدوية أخى مطربها إبراهيم ومغنيتها عُليّة؟
٤ ـ أحاديثه عليهالسلام الواردة في ذمّ بني
العباس صراحةً :
كحديثه عليهالسلام
في وصفهم بأنهم أولاد نثيلة لا يستحقّون من الملك فتيلاً [٣].