اسم الکتاب : غيبة الامام المهدي عند الامام الصادق عليهما السلام المؤلف : العميدي، السيد ثامر هاشم الجزء : 1 صفحة : 269
الإمام المهدي عليهالسلام ، ومعنى هذا : أن الأمر بالتقيّة في
زمانه دليل على إشعار الناس بزيف مهدوية المهدي العباسي وكذب مروّجيها له.
٢ ـ الأمر بكتمان أمر أهل البيت عليهمالسلام عن العباسيين :
ويدلُّ عليه أحاديث الإمام الصادق عليهالسلام في الكتمان ، وهي كثيرة أيضاً ، وصلتها
بموضوعنا أوضح من أن تحتاج إلى بيان ؛ لأن معنى تلك الأحاديث : هو أن تصان أسرار
آل محمد صلىاللهعليهوآله ولا تذاع
على مسامع السلطة العباسية وجواسيسها واتباعها وأنصارها ؛ خشيةً على الآل عليهمالسلام من القتل أو السجن أو النفي وغير ذلك
من وسائل الإرهاب والبطش والتنكيل ؛ ولهذا كان إمامنا الصادق عليهالسلام يحذّر أصحابه من خطر إذاعة أسرارهم ،
ويقول لهم : « من أذاع علينا شيئاًً من أمرنا فهو كمن قتلنا عمداً ولم يقتلنا خطأً
» [١].
وكان عليهالسلام
يأمرهم بمواساة أهل البيت عليهمالسلام
في ظلّ تلك السياسة الظالمة الرعناء ويحثهم على كتم الأسرار ، بقوله عليهالسلام : « نفس المهموم لظلمنا تسبيح ، وهمّه
لنا عبادة ، وكتمان سرّنا جهاد في سبيل الله » [٢].
٣ ـ الأمر بالابتعاد
عن العباسيين وقضاتهم في المرافعات ووصفهم
بالطاغوت :
ويدلّ عليه الأحاديث الصريحة الآمِرة
بعدم الرجوع إلى العباسين ولا إلى أحد من ولاتهم أو قضاتهم بشيءٍ من المرافعات
القضائية.
[١] أصول الكافي ٢ :
٢٧٥ / ٩ باب الإذاعة ، من كتاب الإيمان والكفر.
[٢] أمالي الشيخ
المفيد : ٣٣٨ / ٣ المجلس رقم / ٤٠ ، وأمالي الشيخ الطوسي : ١١٥ / ١٧٨ المجلس رقم /
٤.
اسم الکتاب : غيبة الامام المهدي عند الامام الصادق عليهما السلام المؤلف : العميدي، السيد ثامر هاشم الجزء : 1 صفحة : 269