responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : غيبة الامام المهدي عند الامام الصادق عليهما السلام المؤلف : العميدي، السيد ثامر هاشم    الجزء : 1  صفحة : 239

يكشف عن كونها مزيدة ـ فيما بعد ـ على أصل الحديث ، وقد اعترف أحد كبار علماء الحديث من العامة وهو أبو الحسن الآبري ( ت/ ٣٦٣ هـ ) في كتابه ( مناقب الشافعي ) بأن الأصل في هذه الزيادة هو أبو الصلت زائدة ابن قدامة [١] ، وزائدة هذا ضعيف في الحديث وكان مولعاً بزيادة ما يراه مناسباً على أصل الحديث ، الأمر الذي يكشف عن خبثه وتلاعبه في السنة المطهرة.

كما اعترف الكنجي الشافعي ( ت/ ٦٥٨ هـ ) بسقوط ما زاده زائدة بن قدامة عن الاعتبار ، حتى قال في زيادته تلك : ( إن تلك الزيادة لا اعتبار لها ) [٢].

كما اكّد الإمام الصادق عليه‌السلام ـ مرة أخرى ـ زيف الحديث الذي احتج به الحسنيون ، نافياً نسبته الى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ، ومصححاً لما ورد في اسم المهدي وكنيته عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ، ففي الصحيح « عن أبي بصير ، عن الصادق جعفر بن محمد ، عن آبائه عليهم‌السلام ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : المهدي من ولدي ، اسمه اسمي ، وكنيته كنيتي ، أشبه الناس بي خَلقاً وخُلقاً ، تكون له غيبة وحيرة حتى تضل الخلق عن أديانهم ، فعند ذلك يقبل كالشهاب الثاقب ، فيملأها قسطاً وعدلاً كما ملئت ظلماً وجوراً » [٣].


[١] راجع : البيان في أخبار صاحب الزمان / الكنجي الشافعي : ٤٨٢.

[٢] البيان في اخبار صاحب الزمان : ٤٨٥.

[٣] إكمال الدين ١ : ٢٨٧ / ٤ باب ٢٥.

اسم الکتاب : غيبة الامام المهدي عند الامام الصادق عليهما السلام المؤلف : العميدي، السيد ثامر هاشم    الجزء : 1  صفحة : 239
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست