اسم الکتاب : غيبة الامام المهدي عند الامام الصادق عليهما السلام المؤلف : العميدي، السيد ثامر هاشم الجزء : 1 صفحة : 240
وهذا الحديث نفسه رواه جابر بن عبد الله
الانصاري رضياللهعنه ، عن رسول
الله صلىاللهعليهوآله [١] ، وفيه ما يوضح الاختلاف الحاصل في
الكنية أيضاًً ، فمحمد بن عبد الله قد تكنّى ـ كما مرّ ـ بـ : ( أبي عبد الله ) ؛
في حين أن الإمام المهدي عليهالسلام
يكني بـ : ( أبي القاسم ).
جدير بالذكر أن محمد بن الحنفية رضياللهعنه قد أدعيت له المهدوية ـ كما مرّ ـ قبل
محمد بن عبد الله بن الحسن بأكثر من خمسين عاماً ، وقد تكنى محمد بن الحنفية بـ (
أبي القاسم ) ، ولكن لم يعترض أحد من الأمة قط على الكيسانية ويقول لهم مثلاً : إن
مهديهم ( محمد بن الحنفية ) اسم أبيه ( على ) والمفروض أن يكون اسمه بحسب الحديث
المزعوم : ( عبد الله ) ، الأمر الذي يدل على كون ( الزيادة المذكور فيه ) قد وضعت
بعد حين.
٢ ـ الاختلاف في النسب من جهة الأب :
كذلك بين الإمام الصادق عليهالسلام الاختلاف الحاصل بين نسب الإمام المهدي
عليهالسلام ونسب محمد (
النفس الزكية ) ـ الذي تقمص المهدوية ـ من جهة الآباء ؛ إذ لا خلاف بين احد أن
محمد بن عبد الله ( النفس الزكية ) حَسَني ؛ لأنه من سلالة أبي محمد الحسن بن على
بن أبي طالب عليهماالسلام.
بينما نسب الإمام المهدي عليهالسلام ليس كذلك ؛ إذ هو حُسَيني ، بل هو
التاسع من ولد الإمام الحسين عليهالسلام
كما مرّ عن الإمام الصادق عليهالسلام
في أحاديث شتّى ، فضلاً عمّا أثبته الواقع التاريخي في تشخيص هوية الإمام