اسم الکتاب : غيبة الامام المهدي عند الامام الصادق عليهما السلام المؤلف : العميدي، السيد ثامر هاشم الجزء : 1 صفحة : 238
واسم أمه : هند ، وهي إمرأة عربية ،
قرشية ، حرة.
وقد بيّن الإمام الصادق عليهالسلام إن هذه الأمور الأربعة في هوية (
المهدي الحسني ) ، تخالف تماماً هوية الإمام المهدي عليهالسلام
، كالآتي :
١ ـ الاختلاف في اسم الأب ، والكنية :
وقد كانت حجة الحسنيين في مهدوية محمد
النفس الزكية حديث ( اسمه اسمي واسم أبيه اسم أبي ) وقد وافق اسمه اسم النبي صلىاللهعليهوآله واسم أبيه لاسم أبي النبي صلىاللهعليهوآله .
وهذا الحديث على فرض صحته ليس بدليل ،
وإلاّ لاقتضى أن يكون في الأمة آلاف المهديين ، ـ بقطع النظر عن غيره من أحاديث
المهدي ـ إذ ما أكثر من تسمى بـ ( محمد بن عبد الله ) في هذه الأمة. فكيف الحال لو
كان الحديث موضوعاً لا اصل له؟
وقد مرّ عليك دور أنصار المهدي الحسني
في وضع هذا الحديث نصرة لمهديهم ، وأما وروده بعد قتل الحسني على السنة الرواة
وكبار المحدثين من العامة ، فمآله السلطة العباسية التي سخرت من يضع لها في مهدوية
محمد بن عبد الله المنصور العباسي كما سنبينه في محله.
وقد رد الإمام الصادق عليهالسلام على هذا الحديث المزعوم ، بقوله الشريف
في المهدي « اسمه اسم نبي ، واسم أبيه اسم وصي » [١].
ولم يعترف الإمام الصادق عليهالسلام ولا أحد من أهل البيت عليهمالسلام قط بهذه العبارة ( اسم أبيه اسم أبي )
ولم ترو عنهم ، ولا من طرقهم البتة. الأمر الذي