اسم الکتاب : غيبة الامام المهدي عند الامام الصادق عليهما السلام المؤلف : العميدي، السيد ثامر هاشم الجزء : 1 صفحة : 207
وقد كان ( المهدي الأموي ) يعتقد بأن سليمان
بن عبدالملك إمام مفروض الطاعة [١]!
في الوقت الذي وصفه الحديث بأنه ثاني الجبارين [٢]
الأربعة من ولد عبد الملك بن مروان وأنَّ معاوية الوغد كان كذلك في عقيدته ، حتى
أنه ما ضرب أحداً في سلطانه غير رجل واحد تناول من معاوية ، فضربه هذا ( المهدي )
ثلاثه اسواط!! [٣].
ومن ثم سلمها ( مهدي الامويين ) ـ عند
احتضاره ـ إلى الجبّار الثالث يزيد بن عبد الملك ( ١٠١ ـ ١٠٥ هـ ) ، وعلى وفق ما
رسم له من قبل الجبّار الثاني سليمان ، وهكذا أبقاها عمر بن عبد العزيز في الشجرة
الملعونة كعلامة فارقة من علامات ( عدله ) الذي اغترّ به الكثيرون.
نعم ... لم تكمن الأمة بحاجة إلى من
يدلّها على زيف التاريخ الاموي ، وانحراف صانعيه وعتوهم وكفرهم ونفاقهم ،
واستسلامهم لا إسلامهم منذ أن بزغ نجمهم على يد باغيتهم ، وانتهاءً بقتل حمارهم
وانقضاء دولتهم التي مزقت مثل الاسلام أي ممزق ، وعادت بالمجتمع الإسلامي إلى حضيض
الجاهلية ، ونقضت الإسلام عروة فعروة. حتى صارت كلمة ( اموي )
[١] منع عمر بن عبد
العزيز مروان بن عبدالملك من الردّ على اخيه سليمان بن عبدالملك في كلام وقع
بينهما ، قائلاً له : إنّه إمامك!! راجع : تاريخ الخلفاء / السيوطي : ١٨١.
[٢] سليمان هذا أحد
الجبابرة الأربعة من ولد عبد الملك بن مروان ، وهم : الوليد ، وسليمان ، ويزيد ،
وهشام. وقد وصفهم الحديث بالجبابرة الأربعة. اخرجه الطبراني في المعجم الكبير ١٩ :
٣٨٢ / ٨٩٧ ، فراجع.