اسم الکتاب : غيبة الامام المهدي عند الامام الصادق عليهما السلام المؤلف : العميدي، السيد ثامر هاشم الجزء : 1 صفحة : 206
وعلّق عليه السمهودي بقوله : « أي : بل
هو مهدي من جملة المهديين غير الموعود به في آخر الزمان ، ... قال أحمد ـ في إحدى
الروايتين عنه ـ وغيره : عمر بن عبد العزيز متّهم » [١].
ومن الواضح إمكان إضافة العشرات من
علماء العامة إلى قائمة تكذيب القول بمهدوية عمر بن عبد العزيز ، وهم من رووا
أحاديث المهدي عليهالسلام
في تلك الفترة ، وما أكثر هم ، بل لا يوجد من العامة ولا من غيرهم ـ اليوم ـ من
يقول البتّةَ بتلك المهدوية الزائفة التي انتهت بموته.
سادساً ـ المهدوية الأموية المروانية في الميزان
:
إنّا لا نحتاج ـ في الواقع ـ إلى ما
قاله طاوس وغيره في الردّ على مهدوية عمر بن عبد العزيز ؛ إذ لم تكن الأمة
الإسلامية ـ في عصر الإمام الصادق عليهالسلام
( ١١٤ ـ ١٤٨ هـ ) ـ بحاجة إلى من يبيّن لها زيف تلك الأقوال ووهنها ؛ لِعلم الأمة
ـ حينئذٍ ـ بأن عمر بن عبد العزيز الأموي قد تولّى السلطة سنة / ٩٩ هـ ، ومات سنة
/ ١٠١ هـ ، وإنه جاء إليها بعهد من سليمان بن عبدالملك الأموي ( ٩٦ ـ ٩٩ هـ ) ،
وقد بايع الأمويون لمن في كتاب العهد الذي كتبه سليمان بيده ثم ختمه ، ولم يفضّه
أحد إلى من هلك هذا الطاغية سنة / ٩٩ هـ باتفاق المؤرخين.
ومع أن الأُمويين ليسوا من أهل الحل
والعقد ، فهم لم يعرفوا لمن بايعوا إلاّ بعد هلاك سليمان!!
[١] جواهر العقدين /
السمهودي : ٣١١ ، القسم الثاني من الفصل الثالث.
اسم الکتاب : غيبة الامام المهدي عند الامام الصادق عليهما السلام المؤلف : العميدي، السيد ثامر هاشم الجزء : 1 صفحة : 206