اسم الکتاب : غيبة الامام المهدي عند الامام الصادق عليهما السلام المؤلف : العميدي، السيد ثامر هاشم الجزء : 1 صفحة : 208
وحدها ، كافية على
انحراف من تطلق عليه واستهتاره بكل القيم ، إلاّ من خرج بدليل منهم ، وقليل ما هم.
فلا غرو إذن في أن تشمئز من ذكرها النفوس وتقشعر الابدان.
والنبي الأكرم صلىاللهعليهوآله الذي بشّر بمهدي أهل البيت عليهمالسلام حذّر أُمته من الامويين ، بأنهم ليسوا
من خلفاء هذه الأمة ، وإنما هم من الملوك ، وأن ملكهم عضوض كسروي [١].
وقد رآهم النبي صلىاللهعليهوآله في منامه ، وهم ينزون على منبره الشريف
نزو القردة فساءه ذلك ، فما استجمع ضاحكاً حتى فارق الحياة صلىاللهعليهوآله ، وأنزل الله تعالى في ذلك ( وما جعلنا
الرّويا الّتي أريناك إلا فتنة للناس والشجرة الملعونة في القرآن )[٢]
أي : بنو أميه[٣].
[١] كما في حديث
سفينة عن النبي صلىاللهعليهوآله
في مسند أحمد ٦ : ٢٨٩ ـ ٢٩٠ / ٢١٤١٢ و ٢١٤١٦ و ٢١٤٢١ ، والطبعة القديمة ٥ : ٢٢٠ ـ
٢٢١ ، وسنن أبي داود ٤ : ٢١٠ / ٤٦٤٦ ـ ٤٦٤٧ ، باب الخلفاء من كتاب السنة ، ومستدرك
الحاكم ٣ : ١٥٦ / ٤٦٩٧ والطبعة القديمة ٣ : ١٤٥ ، وحديث أبي هريرة في المستدرك ٣ :
٧٥ / ٤٤٤٠ ، والطبعة القديمة٣ : ٧٢.
[٣] راجع : الكشف
والبيان ( تفسير الثعلبي ) ٦ : ١١١ ، والتفسير الكبير / الفخر الرازي مج ١٠ ج ٢٠ ص
٢٣٨ ، والدر المنثور / السيوطي ٥ : ٣١٠ ، وكذلك : تفسير القمي ١ : ٤١١ ـ ٤١٢
وتفسير العياشي ٣ : ٥٧ ـ ٥٨ / ٢٥٣٧ و ٢٥٣٩ و ٢٥٤٣ ، ومجمع البيان / الطبرسي ٦ :
٥٤٨ ؛ كلهم في تفسير الآية ( ٦٠ ) من سورة الإسراء. وقد روى ذلك الحاكم النيسابوري
في مستدركه بسنده عن أبي هريرة
اسم الکتاب : غيبة الامام المهدي عند الامام الصادق عليهما السلام المؤلف : العميدي، السيد ثامر هاشم الجزء : 1 صفحة : 208