قال ابن عبّاس : يريد جماعة من المشركين
، كالوليد [١]
، والعاص [٢]
، والأسود [٣].
[١] هو : الوليد بن
المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم ، يكنّى أبا عبد شمس ، كان من حكّام قريش
وزعمائها ، ومن زنادقتها ، ومن المستهزئين برسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، والمشاركين في هدم الكعبة ، هلك
مشركا ، وذلك لمروره برجل من خزاعة يريش نبلا له ، فوطئ على سهم منها فخدشه ، ثمّ
أومأ جبريل إلى ذلك الخدش بيده فانتفض ، ومات على أثر هذا الخدش بعد الهجرة بثلاثة
أشهر وهو ابن خمس وتسعين سنة ، ودفن بالحجون ، فأوصى إلى بنيه أن يأخذوا ديته من
خزاعة ، فأعطت خزاعة ديته.
انظر : الكامل في التاريخ ١ /
٥٩٢ ـ ٥٩٣ ، تاريخ اليعقوبي ١ / ٣١٢ و ٣٤٤ ، البداية والنهاية ٣ / ٨٤ و ٨٥ و ٩٦ و
١٨٥ ، تاريخ الطبري ١ / ٥٢٦ وج ٢ / ٩.
[٢] هو : العاص ـ أو
: العاصي ـ بن وائل السهمي ، وهو والد عمرو ، كان أحد الحكّام في الجاهلية ، أدرك
الإسلام ، وظلّ على الشرك ، ويعدّ من المستهزئين ، ومن الزنادقة ، وهو القائل لمّا
مات القاسم ابن النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم
: إنّ محمّدا أبتر لا يعيش له ولد ذكر ؛ فأنزل الله : ( إِنَّ شانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ ).
مات لمّا ركب حمارا له ،
فلمّا كان بشعب من شعاب مكّة ربض به حماره ، فلدغ في رجله ، فانتفخت حتّى صارت
كعنق البعير ، فقالوا : لدغته الأرض ، فمات منها بعد هجرة النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ثاني شهر دخل المدينة ، وهو
ابن خمس وثمانين سنة.
انظر : الكامل في التاريخ ١ /
٥٩٣ ـ ٥٩٤ ، تاريخ اليعقوبي ١ / ٣٤٤ ، البداية والنهاية ٣ / ٨٤ و ٨٥ و ٩٦ و ١٨٥ ،
تاريخ الطبري ٢ / ٩.
[٣] هو : الأسود بن
المطّلب بن أسد بن عبد العزّى بن قصي ، يكنّى أبا زمعة ، من ـ