هذا تفسير لا يصحّ أصلا ؛ لأنّ الإنسان
إذا أريد به أبو جهل ، يكون الاستثناء منقطعا [٢]
، ولم يقل به أحد ..
وإن كان الاستثناء متّصلا [٣] ، لا يصحّ أن يراد بالإنسان أبو جهل ،
فالمراد منه أفراد الإنسان على سبيل الاستغراق.
وعلى هذا : لا يصحّ تخصيص المؤمنين
بعليّ وسلمان ؛ فإنّ غيرهم من المؤمنين ليسوا في خسر.
وهذا الرجل يعلف كلّ نبت ، ولا يفرّق
بين السّمّ والحشيش!
* * *
[١] إبطال نهج
الباطل ـ المطبوع ضمن إحقاق الحقّ ـ ٣ / ٣٨٣.
[٢] الاستثناء
المنقطع : هو ما كان المستثنى ليس من جنس ما استثني منه ، نحو : احترقت الدار إلّا
الكتب ، وهو يفيد الاستدراك لا التخصيص ؛ لأنه استثناء من غير الجنس.
انظر : جامع الدروس العربية ٣
/ ١٢٣.
[٣] الاستثناء
المتّصل : هو ما كان من جنس المستثنى منه ، نحو : « جاء المسافرون إلّا سعيدا » ،
وهو يفيد التخصيص بعد التعميم ؛ لأنّه استثناء من الجنس.