السابعة
والثلاثون : أقسم الله تعالى بخيل جهاده في «
غزوة السلسلة » [٢]
لمّا جاء جماعة من العرب واجتمعوا على وادي الرملة ليبيّتوا [٣] النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم
بالمدينة ، فقال النبيّ لأصحابه : من لهؤلاء؟
فقام جماعة من أهل الصفّة [٤] ، فقالوا : نحن ؛ فولّ علينا من شئت!
فأقرع بينهم ، فخرجت القرعة على ثمانين
رجلا منهم ومن غيرهم.
[٢] غزوة السلسلة :
هي الغزوة التي حدثت في السنة الثامنة للهجرة ، والتي جرت بين المسلمين وبين جماعة
من قضاعة أرادوا التآمر على الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم
، وقد سمّيت ب « غزوة السلاسل » نسبة إلى الموضع الذي وقعت فيه ، وهو ماء بأرض جذام
، يقال له : سلاسل ، وهو على بعد عشرة أيّام من المدينة ، وتقع وراء وادي القرى.
انظر : تاريخ الطبري ٢ / ١٤٦
، الكامل في التاريخ ٢ / ١١٠ ، المنتظم ٢ / ٣٩٠.
[٣] بيّت الأمر :
عمله أو دبّره ليلا ، وكلّ ما فكّر فيه من سوء ، أو خيض فيه ، أو قدّر بليل ، فقد
بيّت ؛ انظر : تاج العروس ٣ / ٢٤ مادّة « بيت ».
[٤] أهل الصفّة : هم
فقراء المهاجرين ، ومن لم يكن له منهم منزل يسكنه ، فكانوا يأوون إلى موضع مظلّل
في مسجد النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم
يسكنونه.
انظر مادّة « صفف » في :
النهاية في غريب الحديث ٣ / ٣٧ ، لسان العرب ٧ / ٣٦٤.