responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دلائل الصدق لنهج الحق المؤلف : المظفر، الشيخ محمد حسن    الجزء : 5  صفحة : 178

فأمر أبا بكر بأخذ اللواء والمضيّ إلى بني سليم [١] ، وهم ببطن الوادي ، فهزموهم وقتلوا جمعا من المسلمين ، وانهزم أبو بكر.

وعقد لعمر وبعثه ، فهزموه ، فساء النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم.

فقال عمرو بن العاص : ابعثني يا رسول الله! فأنفذه ، فهزموه وقتلوا جماعة من أصحابه.

وبقي النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أيّاما يدعو عليهم.

ثمّ طلب أمير المؤمنين عليه‌السلام وبعثه إليهم ، ودعا له وشيّعه إلى مسجد الأحزاب ، وأنفذ معه جماعة ، منهم : أبو بكر ، وعمر ، وعمرو بن العاص.

فسار الليل وكمن النهار حتّى استقبل الوادي من فمه ، فلم يشكّ عمرو بن العاص أنّه يأخذهم ، فقال لأبي بكر : هذه أرض سباع وذئاب وهي أشدّ علينا من بني سليم ، والمصلحة أن نعلو الوادي ؛ وأراد إفساد الحال وقال : قل ذلك لأمير المؤمنين ؛ فقال له أبو بكر ، فلم يلتفت إليه.

ثمّ قال لعمر ، فلم يجبه أمير المؤمنين عليه‌السلام.

وكبس على القوم الفجر ، فأخذهم ، فأنزل الله تعالى : ( وَالْعادِياتِ ضَبْحاً ... ) [٢] السورة.

واستقبله النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فنزل أمير المؤمنين ، وقال له النبيّ :


[١] بنو سليم : قبيلة عظيمة من قيس بن عيلان ، من العدنانية ، تنتسب إلى سليم بن منصور بن عكرمة ، تتفرّع إلى عدّة عشائر وبطون ، وكانت لهم عدّة منازل منها : عليّة نجد بالقرب من خيبر ، وحرّة سليم ، وغيرها ، قاتلهم الرسول صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في عدّة مواطن.

انظر : معجم قبائل العرب ٢ / ٥٤٣ ـ ٥٤٦.

[٢] سورة العاديات ١٠٠ : ١ ـ ١١.

اسم الکتاب : دلائل الصدق لنهج الحق المؤلف : المظفر، الشيخ محمد حسن    الجزء : 5  صفحة : 178
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست