السيوطي في « الدرّ
المنثور » ، عن ابن مردويه ، أنّه أخرج عن أبي الحمراء ، وحبّة العرني ، قالا :
« أمر رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم أن تسدّ الأبواب التي في المسجد ، فشقّ
عليهم ... إلى أن قالا : فقال رجل : ما يألو يرفع ابن عمّه ، [ قال : ] فعلم رسول
الله صلىاللهعليهوآلهوسلم أنّه قد شقّ
عليهم ، فدعا بالصلاة جامعة ، فلمّا اجتمعوا صعد المنبر ، فلم يسمع لرسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم خطبة قطّ كان أبلغ منها تمجيدا
وتوحيدا.
فلمّا فرغ قال : « أيّها الناس! ما أنا
سددتها ، ولا أنا فتحتها ، ولا أنا أخرجتكم وأسكنته »
، ثمّ قرأ : ( وَالنَّجْمِ إِذا هَوى * ما ضَلَّ صاحِبُكُمْ
وَما غَوى * وَما يَنْطِقُ عَنِ الْهَوى * إِنْ هُوَ إِلأَوَحْيٌ يُوحى )[١]
» [٢].
وإنّما قلنا : إنّه لا ينافيه ؛ لأنّ
هذه الرواية لا تقتضي إلّا استشهاد النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم
بالآيات ، إذ لم يهو نجم حينئذ ، فلا تنافي نزولها سابقا في أمر خلافة أمير
المؤمنين عليهالسلام.