اختلف في جواز البول قائما ، فالذي
يجوّزه يستدلّ بهذا الحديث ، وعن الأطبّاء : إنّ البول قائما ينفع الكلية والمخصر
؛ فالنبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم عمل هكذا
ليشرّع جواز البول قائما.
وأيّ منقصة يتصوّر من البول قائما ،
سيّما إذا كان متضمّنا للتشريع؟!
وطلب الدنوّ من حذيفة ربّما يكون لتشريع
جواز البول قائما بقرب من الناس ، بخلاف الغائط ، لغلظته ، ولهذا كان يبعد من
الناس في الغائط دون البول.
وأمّا المسح على الخفّ ، فهو جائز
بالإجماع من أهل السنّة ، كما سيأتي في مباحث الفقه ، والله أعلم.
ثمّ ما ذكر أنّهم جوّزوا الخطأ والغلط
على الأنبياء ، والنبيّ يجوز أن يسرق درهما ، فقد ذكرنا أنّ هذا افتراء محض ، ووجب
تنزيه الأنبياء من الصغيرة الدالّة على الخسّة [٢].
* * *
[١] إبطال نهج
الباطل ـ المطبوع ضمن إحقاق الحقّ ـ ٢ / ٢٦٥.