وفي الصحيحين ، عن حذيفة بن اليمان ،
قال : « كنت مع النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم
فانتهى إلى سباطة قوم فبال قائما ، فتنحّيت ، فقال : ادنه ؛ فدنوت حتّى قمت عند
عقبيه ، فتوضّأ ومسح على خفّيه » [٢].
فكيف يجوز أن ينسب إلى رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم البول قائما ، مع أنّ أرذل الناس لو
نسب هذا إليه تبرّأ منه؟!
ثمّ المسح على الخفّين والله تعالى يقول
: (وَأَرْجُلَكُمْ)[٣]؟!
فانظروا إلى هؤلاء القوم كيف جوّزوا
الخطأ والغلط على الأنبياء ، وأنّ النبيّ يجوز أن يسرق درهما [٤] ، ويكذب في أخسّ الأشياء وأحقرها [٥]!
[٤] وقد اتّهموه صلىاللهعليهوآلهوسلم بسلّ قطيفة من مغانم بدر! انظر : سنن
الترمذي ٥ / ٢١٤ ح ٣٠٠٩ وقال : « حديث حسن غريب » ، سنن أبي داود ٤ / ٣٠ ح ٣٩٧١ ،
مسند أبي يعلى ٤ / ٣٢٧ ح ٢٤٣٨ وج ٥ / ٦٠ ح ٢٦٥١ ، المعجم الكبير ١١ / ٢٨٨ ح ١٢٠٢٨ و
١٢٠٢٩ ، أحكام القرآن ـ للجصّاص ـ ٢ / ٦٢ ـ ٦٣ ، أسباب النزول ـ للواحدي ـ : ٧٠ ،
تفسير الطبري ٣ / ٤٩٨ و ٥٠٠ ، شرح نهج البلاغة ١٤ / ١٦٨.
[٥] بناء على قولهم
بعدم عصمته صلىاللهعليهوآلهوسلم في غير
التبليغ.