بل قال الذهبي : « وأخذ باليمن عن ...
وببغداد عن : محمّد بن الحسن فقيه العراق ، ولازمه ، وحمل عنه وقر بعير ... » [١].
فإن كان ابن روزبهان جاهلا بمثل هذه
الأمور ، فكيف يتكلّم في القضايا العقلية والمسائل العلمية ، وإن كان عالما
متعمّدا في تكذيبه للعلّامة ، فالله حسيبه!
رابعا ـ الطعن في علماء أهل السنّة :
ثمّ إنّه عند ما يستدلّ العلّامة برواية
من كتب علماء أهل السنّة وينقل عنها الأخبار في مقام الاحتجاج بها ، يضطرّ الفضل
إلى الطعن فيهم أو في الكتب أو إلى إنكار كونهم من أهل السنّة ، ليردّ بذلك الحديث
الذي استدلّ به العلّامة وأراد إلزام القوم به ، ومن ذلك :
* قوله : « وأحمد بن حنبل قد جمع في
مسنده الضعيف والمنكر ، لأنّه مسند لا صحيح ، وهو لا يعرف المسند من الصحيح ولا
يفرّق بين الغثّ والسمين » [٢].
أقول :
بل الفضل لا يعرف المسند من الصحيح ،
وكأنّه توهّم أنّ من سمّى كتابه ب المسند
فلا يكون ملتزما بالصحّة كما التزم البخاري مثلا في كتابه الموسوم ب الصحيح
، والحال أنّ جماعة من كبار أئمّة أهل السنّة كالحافظ