هذا ، وابن تيميّة لم ينكر سبّ معاوية
لأمير المؤمنين وأمره بذلك ، وإنّما جعل يدافع عن ذلك! وكان ممّا صرّح به قوله : «
ومعاوية رضي الله عنه وأصحابه ما كانوا يكفّرون عليّا ... ومن سبّ أبا بكر وعمر
وعثمان فهو أعظم إثما ممّن سبّ عليّا وإن كان متأوّلا » [٢] فاقرأ واحكم!!
١٠ ـ قراءة الشافعي
على محمّد بن الحسن الشيباني :
وقال الفضل ـ بجواب بيان العلّامة كيفية
استناد العلوم الإسلامية كلّها ورجوعها إلى أمير المؤمنين عليهالسلام ـ : « وأمّا قوله : إنّ الشافعي قرأ
على محمّد بن الحسن ، فهو كذب باطل » [٣].
أقول :
قال المزّي بترجمة الشافعي : « روى عن :
إبراهيم بن سعد الزهري ... ومحمّد بن الحسن الشيباني ، ومحمّد بن خالد الجندي ...
» [٤].
وقال الخطيب : « سمع من مالك بن أنس ...
ومحمّد بن الحسن الشيباني ، وعبد الوهّاب بن عبد المجيد الثقفي ... » [٥].
[١] شرح نهج البلاغة
ـ لابن أبي الحديد ـ ٤ / ٥٧ ، النصائح الكافية لمن يتولّى معاوية : ١٢٦ ، كلاهما
عن كتاب الجاحظ في الدفاع عن النواصب.