وقد قال الذهبي : « وكان ممّن لا تأخذه
في الله لومة لائم ، مع عظيم ما يلحقه من الأذى والشناعات ، من جاهل وحاسد وملحد ،
فأمّا أهل الدين والعلم فغير منكرين علمه وزهده في الدنيا ورفضه لها وقناعته بما
كان يرد عليه من حصّة من ضيعة خلّفها له أبوه بطبرستان يسيرة » [١].
أقول :
فليلاحظ حال ابن روزبهان على ضوء كلام
الذهبي!
خامسا ـ النقل والاعتماد على المتعصّبين :
هذا ، وفي المقابل نراه يعتمد على من هو
موصوف عندهم بالتعصّب ، ويدافع عمّن ذكروا له القوادح الكثيرة المسقطة عن الاعتبار
؛ ومن ذلك :
* دفاعه عن الجاحظ :
لقد نقل العلّامة رحمهالله عن الجاحظ مطلبا في مقام الاحتجاج
والإلزام قائلا : « قال الجاحظ ، وهو من أعظم الناس عداوة لأمير المؤمنين عليهالسلام » [٢].
فقال الفضل : « وأمّا ما ذكر أنّ الجاحظ
كان من أعدائه ، فهذا