اسم الکتاب : الإمامة في أهمّ الكتب الكلاميّة وعقيدة الشيعة الإماميّة المؤلف : الحسيني الميلاني، السيد علي الجزء : 1 صفحة : 93
على وجود النصوص
الكثيرة على إمامته منذ اليوم الأول ، لا في رايه فقط ، بل باعتراف كبار الصحابة
وإقرارهم المستفاد من سكوتهم ...
هذا مضافاً إلى ما جاء في إحتجاجات
الصدّيقة الطاهرة عليهاالسلام
وبعض الأصحاب الذين عرفوا منذ حياة رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
بالتشيّع والولاء لعلي عليهالسلام
... على إمامته بجملة من النصوص ، مما هو مذكور في التواريخ والسير ...
لكنّ الباعث الأصلي إلى إنكار النصّ
وغير ذلك مما قال هو حسن الظنّ بالصحابة ، حتى أنه يقول : « كيف يتصوّر ...؟ »
إلاّ أنّ حسن الظنّ واستبعاد معصية القوم يزول بالنظر إلى الكتاب والسنّة ، وبالتأمل
في أخبارهم وسيرهم الواصلة إلينا بالأسانيد المعتبرة ، وسنشير إلى موارد من ذلك في
بحثٍ حول الصحابة.
من الكتاب
قوله (٣٥٩)
:
(
وأمّا تفصيلاً فالكتاب والسنّة ، أمّا الكتاب فمن وجهين ).
أقول :
ظاهره انحصار استدلال أصحابنا لإمامة
أمير المؤمنين عليهالسلام
بآيتين من الكتاب ، وهذا باطل كما لا يخفى على من راجع كتبهم ، نذكر منها على سبيل
التمثيل أنّ العلاّمة الحلّي استدل في كتابه ( منهاج الكرامة ) بأربعين آية ، وفي
كتابه ( نهج الحق ) بأربع وثمانين آية ، معتمداً على الأحاديث الثابتة عند
الفريقين ...
قوله
تعالى : ( وآولوا الأرحام )
أهل السنة : الدار
قطني ، الخوارزمي ، ابن عبدالبر ، الذهبي ، الحمويني ، الكنجي ، ابن حجر المكي ، ابن
المغازلي ، فهم رووها بكاملها أو جملاً منها.
اسم الکتاب : الإمامة في أهمّ الكتب الكلاميّة وعقيدة الشيعة الإماميّة المؤلف : الحسيني الميلاني، السيد علي الجزء : 1 صفحة : 93