اسم الکتاب : الإمامة في أهمّ الكتب الكلاميّة وعقيدة الشيعة الإماميّة المؤلف : الحسيني الميلاني، السيد علي الجزء : 1 صفحة : 246
مشهور. فقد روى ابن
سعد عن عائشة قالت : « لمّا حضرت أبابكر الوفاة استخلف عمر ، فدخل عليه علي وطلحة
فقالا : من استخلفت؟ قال عمر ، قالا : فماذا أنت قائل لربّك؟ ... » [١] ورواه ابن أبي شيبة في ( المصنف ) وأبو
يوسف في ( الخراج ) واللفظ : « فقال الناس » وفي رواية جماعةٍ عن أبي بكر أنّ ذلك
كان قول المهاجرين كلّهم [٢].
ولو سلّم فلا عبرة به ، إذ الإمامة لا
تنعقد إلاّ بنصّ من الله ورسوله.
قال (٢٨٨)
:
( وجعل الخلافة شورى
... )
أقول :
نعم قد عرف عمر حقّ عثمان عليه بكتابة
اسمه في الكتاب كما أشرنا ... فعقد الخلافة له من بعده بصورة غير مباشرة ، وذلك
قول الامام علي عليهالسلام
لمّا سمع بذلك للعبّاس : « عدلت عنا ، فقال : ما أعلمك؟ قال : قرن بي عثمان وقال :
كونوا مع الأكثر ، فإن رضي رجلان رجلاً ورجلان رجلاً فكونوا مع الذين فيهم
عبدالرحمن بن عوف. فسعد لا يخالف ابن عمه عبدالرحمن وعبدالرحمن صهر عثمان لا
يختلفون ، فيولّيها عبدالرحمن عثمان او يولّيها عثمان عبدالرحمن ، فلو كان الآخران
معي لم ينفعاني » [٣].
فأنت ترى كيف عقد عمر لأبي بكر ، وعقد
أبوبكر لعمر والكاتب عثمان وعقد عمر لعثمان؟!
لكن بلغت مفاسد عثمان حدّاً حتّى قاطعه
عبدالرحمن بن عوف الذي كان