اسم الکتاب : الإمامة في أهمّ الكتب الكلاميّة وعقيدة الشيعة الإماميّة المؤلف : الحسيني الميلاني، السيد علي الجزء : 1 صفحة : 245
الناس في ذلك ، فقال
عثمان : ما ينقم الناس منّي؟ إني وصلت رحماً وقريّت عيناً ».
وبعد فهنا مطالب :
الأوّل : إنه من هذه المطالب ونظائرها
المستندة إلى كتب أهل السنة وأخبارها يظهر أنّ السّبب في قيام النّاس على عثمان هو
مخالفاته للكتاب والسنّة.
والثاني : إن الذين قاموا عليه كانوا من
أعيان الصّحابة من المهاجرين والأنصار ، بعد أن نصحوه وذكّروه فلم تنفعه النصيحة
ولم يرتدع عن أفعاله القبيحة.
والثالث : إنه لا مجال لحسن الظن بعد
هذه التفاصيل ، وكيف يحسن الظن بالصّحابة والحال أنّه لم يكن فيما بينهم أنفسهم
حسن الظن؟
كيفية انعقاد
الإمامة لعمر
قال (٢٨٧)
:
(
فتشاور الصحابة وجعل الخلافة لعمر وقال لعثمان : أكتب ... وعرضت الصحيفة على جملة
الصحابة ... فانعقدت له الامامة بنصّ الامام الحق وإجماع أهل الحل والعقد ... ).
أقول :
أولاً : ليس في المصادر المعتبرة أن
أبابكر استشار الصحابة في جعل الخلافة لعمر.
وثانياً : استخلاف عمر كان ممّا كتبه
عثمان من عند نفسه ولم يكن بأمر من أبي بكر ... وهذا ما يذكره المؤرخون قاطبة ، فراجع
منهم الطبري ٢/٦١٨ ، نعم ، أقرّ كتابته بعد إفاقته ...
وثالثاً : لم يكن أبوبكر الامام الحق
ليعتبر تنصيصه على من بعده.
ورابعاً : لم يتحقق إجماع أهل الحلّ
والعقد على إمامة عمر ، فإنّ دخول بعضهم على أبي بكر وقوله له : « ماذا تقول لربّك
وقد ولّيت علينا فظاً غليظاً؟ »
اسم الکتاب : الإمامة في أهمّ الكتب الكلاميّة وعقيدة الشيعة الإماميّة المؤلف : الحسيني الميلاني، السيد علي الجزء : 1 صفحة : 245