اسم الکتاب : الإمامة في أهمّ الكتب الكلاميّة وعقيدة الشيعة الإماميّة المؤلف : الحسيني الميلاني، السيد علي الجزء : 1 صفحة : 132
اختيار الله علياً
قوله (٣٦٨)
:
(
الثامن : قوله عليهالسلام لفاطمة ... وأجيب ...
).
أقول :
وفيه ما عرفت من أنه تقييد بلا وجه
وتأويل بلا دليل ، وإنه بالنظر إلى ردّ الشيخين دليل الافضلية منهما.
حديث الأخوة
قوله (٣٦٨) :
(
التاسع : أنه عليهالسلام لمّا آخى بين الصحابة
... قيل : لا دلالة لاتّخاذه أخاً على أفضليته ، إذْ لعل ... ).
أقول :
لقد كان الغرض من مؤاخاة النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم لعلي عليهالسلام
تعريف منزلته وبيان فضله على غيره ، لأنه كان يؤاخي بين الرجل ونظيره ، فيكون علي
هو النظير لرسول الله ، ولذا تعرض صلىاللهعليهوآلهوسلم
لدى المؤاخاة بينه وبين علي إلى أنه بمنزلة هارون من موسى ـ كما في الحديث المتقدم
ـ ولذا أيضاً احتج أمير المؤمنين بهذه المؤاخاة على أهل الشورى.
روى الحافظ ابن عبدالبر المتوفى سنة ٤٦٣
: « لما احتضر عمر جعلها شورى بين علي وعثمان وطلحة والزبير وعبدالرحمن وسعد. فقال
لهم : أنشدكم الله هل فيكم أحد آخى رسول الله بينه وبينه ، إذ آخى بين المسلمين
غيري؟ قالوا : اللهم لا ».
قال : « وروينا من وجوه عن علي أنه كان
يقول : أنا عبدالله وأخو رسوله ، لا يقولها أحد غيري إلاّ كذّاب ».
اسم الکتاب : الإمامة في أهمّ الكتب الكلاميّة وعقيدة الشيعة الإماميّة المؤلف : الحسيني الميلاني، السيد علي الجزء : 1 صفحة : 132