اسم الکتاب : الإمامة في أهمّ الكتب الكلاميّة وعقيدة الشيعة الإماميّة المؤلف : الحسيني الميلاني، السيد علي الجزء : 1 صفحة : 133
قال : « آخى رسول الله بين المهاجرين ثم
آخى بين المهاجرين والأنصار ، وقال في كلٍّ منهما لعلي : أنت أخي في الدنيا
والآخرة ، وآخى بينه وبين نفسه ، فلذلك كان هذا القول وما أشبهه من علي » [١].
فهل يبقى مجال للإحتمال الذي أبداه
بقوله : « لعلّ ... »؟ ولعله يعلم بسقوطه ولذا قال « قيل ... »!
على أنه استدل للخلّة المفروضة على
أفضلية أبي بكر ، فكيف لا تكون الأخوة المتحققة دليلاً على أفضلية علي ، والأخوة
فوق الخلة؟
حديث الرّاية
قوله (٣٦٩)
:
(
العاشر : قوله عليهالسلام بعد ما بعث أبابكر
وعمر إلى خيبر ... فقيل : نفي هذا المجموع لا يجب أن يكون بنفي كلّ جزء منه ، بل
يجوز أن يكون بنفي كونه كرّاراً غير فرار ، ولا يلزم حينئذٍ الافضلّية مطلقاً ، بل
في كونه كراراً غير فرار ).
أقول :
هذا من المواضع التي اضطربت فيها أفكار
القوم وتضاربت كلماتهم ، فمنهم من ينكر أن يكون الشيخان قد أخذا الراية من قبل
ورجعا منهزمين ، ومنهم من ينكر قوله في وصف علي : « كراراً غير فرار » لما فيه من
المنقصة للشيخين ، ومنهم من لا يجد بداً من الاعتراف بأن هذا الحديث مما يدل على
أفضليّة أمير المؤمنين ، ومن هؤلاء : ابن روزبهان الخنجي الشيرازي صاحب الرد على
العلامة الحلي.