اسم الکتاب : الإمامة في أهمّ الكتب الكلاميّة وعقيدة الشيعة الإماميّة المؤلف : الحسيني الميلاني، السيد علي الجزء : 1 صفحة : 118
حق
عمر نص أبي بكر. وفي عثمان وعلي البيعة ).
أقول : قد عرفت أن لا دليل على خلافة
أبي بكر لا كتاباً ولا سنةً ، وهذا ما اعترف به سابقاً ، وزعم أنّ الدليل هو
البيعة وقد عرفت ما فيها ...
وإذْ لا دليل على خلافة أبي بكر فلا
اعتبار بنصّه على عمر ، بغضّ النظر عن كلّ ما هنالك من بحثٍ وكلام ، فإنّ اعتمادهم
في استخلاف أبي بكر على النصّ ـ وهو الّذي أنكروه في استخلاف النبّي صلىاللهعليهوآلهوسلم ـ له مغزىً يعلمه أهله ، وبيانه بايجاز
هو : انهم يعترفون بعدم النص على أبي بكر ، فلمّا رأو كثرته على أمير المؤمنين
أنكروه ، فلجأوا الى دعوى الاجماع على خلافة أبي بكر وهم يعلمون بعدم تحققه. وفي
خلافة عمر لا يدّعون الاجماع لثبوت مخالفة كبار الأصحاب في رواياتهم ، وحيث لم
يمكنهم إنكار ذلك ودعوى الاجماع ولا دعوى شيء من الفضائل المؤهله للخلافة ، لجأوا
إلى النص.
وأمّا خلافة عثمان فكانت مترتبةً على
جعل عمر الأمر شورى بين جماعةٍ ، ثم انها كانت ببيعة عبدالرحمن بن عوف كما اعترف
بذلك في الكتاب سابقاً.
أما جعل عمر الأمر شورى فموقوف على
إمامته وولايته ، وقد عرفت ما فيها باختصار. وأمّا تحقق « البيعة » بمبايعة
عبدالرحمن بن عوف وحده فقول باطل.
هذا بغض النظر عن قضايا الشورى وكيفية
تعيين رجالها ، وما دار بينهم واحتجاج علي عليهالسلام
في ذلك اليوم ...
وأما خلافة علي عليهالسلام فكانت ثابتة بالنص منذ اليوم الأول كما
عرفت.
في أفضل الناس بعد رسول
الله
قوله (٣٦٥)
:
(
هو عندنا وأكثر قدماء المعتزلة أبوبكر ، وعند الشيعة وأكثر متاخّري المعتزلة علي ).
اسم الکتاب : الإمامة في أهمّ الكتب الكلاميّة وعقيدة الشيعة الإماميّة المؤلف : الحسيني الميلاني، السيد علي الجزء : 1 صفحة : 118