اسم الکتاب : الإمامة في أهمّ الكتب الكلاميّة وعقيدة الشيعة الإماميّة المؤلف : الحسيني الميلاني، السيد علي الجزء : 1 صفحة : 117
أوّل حديثٍ من
احاديثه.
ولمّا كان هذا الحديث معتبراً سنداً
وتاماً دلالةً على الحق الذي نذهب إليه فقد حار الشرّاح في كيفيّة تطبيقه وبيان
معناه ، ولم يتوصّلوا إلى معنى يلتئم مع ما يذهبون إليه ، فاضطرّوا إلى الإعتراف
بالعجز ، ومنهم : القاضي عياض ، وابن الجوزي ، وابن العربي المالكي ، وابن حجر
العسقلاني ...
نعم إلتجأ بعضهم إلى المعارضة بينه وبين
حديث سفينة. لكن عرفت عدم تمامية حديث سفينة ، لا سنداً ولا دلالةً ، والمعارضة
فرع الحجّية.
وبالجملة : فحديث سفينة ساقط. والمعتمد
ما اتفق الشيخان وغيرهما على إخراجه [١].
قوله (٣٦٥) :
(
الثامن : إنه صلّى الله عليه وسلّم استخلف أبابكر في الصلاة ... )
أقول :
قد عرفت واقع الحال في هذ الصلاة. ولا
يخفى أن الماتن لم يدع إلاّ إلإستخلاف ، لكن الشارح أضاف بعده « واقتدى به » وهذا
أكذب من ذاك ، وقد بيّنا ذلك كلّه سابقاً ببعض التفصيل ولنا في المسألة رسالة
مفردة مطبوعة *.
تذنيب في خلافة من بعد
أبي بكر
قوله (٣٦٥)
:
(
إمامة الأئمة الثلاثة تعلم ما يثبت منها ببعض الوجوه المذكورة وطريقه في
[١] صحيح البخاري
كتاب الأحكام ـ باب الإستخلاف ، صحيح مسلم كتاب الإمارة باب الناس تبع لقريش ، صحيح
الترمذي باب ما جاء في الخلفاء ، سنن أبي داود كتاب المهدي ، مسند أحمد ٥/٨٦ ، ٨٩
، ١٠٦ ، ١٠٨ ، وغير ذلك جامع الأصول ٤/٤٤٠ ـ ٤٤٢ ، المستدرك على الصحيحين ٣/٦١٨
معرفة الصحابة.
* تجدها أيضاً في
هذه المجموعة.
اسم الکتاب : الإمامة في أهمّ الكتب الكلاميّة وعقيدة الشيعة الإماميّة المؤلف : الحسيني الميلاني، السيد علي الجزء : 1 صفحة : 117