اسم الکتاب : نظرة عابرة الى الصحاح الستة المؤلف : عبد الصمد شاكر الجزء : 1 صفحة : 84
أقول : وبين القصتين اختلاف بيّن كما
تعلمون ، والعجب انّ أحداً من الحاضرين ـ غير أبي هريرة ـ لم يرغب في حفظ مقالته صلىاللهعليهوآلهوسلم تلك!!!
اسمع يا أيّها القارئ قول أبي سلمة : ...
وانكر أبو هريرة الحديث الاول ، قلنا ألم تحدّث انّه لا عدوى فرطن بالحبشية. قال
أبو سلمة فما رأيته نسى حديثاً غيره!!![١].
( ٣٠ ) وعنه : حفظت من رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وعاءين ، فأمّا أحدهما فبثثته ، وأمّا
الآخر فلو بثثته قطع هذا الحلقوم (٢) (٣).
أقول : ولا شكّ أنّه لو كان عمر حياً لم
يتمكن من بث وعائه من الاسرائيليات والجعليات وربما قطع حلقومه وبلعومه.
يا شيخ المضيرة من اين لك هذه الاسرار
دون السابقين الاَولين من المهاجرين والانصار ، فهل لك شاهد غيرك في هذه المبالغات
والمفتريات على رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
، ولو لا اعتماد البخاري على روايته لاعتقدت انه انما ينقل هذه الروايات وامثالها
ليفضح أبا هريرة ويظهر دجله ، لكن البخاري لم يوفق للتمييز بين الحق والباطل.
( ٣١ ) عنه ، ارسل ملك الموت الى موسى عليهالسلام فلمّا جاء صكه ، فرجع الى ربه فقال
ارسلتني الى عبد لا يريد الموت فردّ الله عليه عينه ... [٤]
فانظر الى بهتانه على موسى عليهالسلام ، وفرض الملك جسماً كثيفاً! لكنه
[٢] نقول لاَبي
هريرة ربّما نفهم ما في وعائك الثاني ممّا بثثته من وعائك الاَول ، ولو عشت مدة
أُخرى في بلاط خلفاء بني أُميّة لبثثت الثاني ، بل الثالث شئت أم أبيت ، لاَنّ كل
تاجر وراء تجارته.