responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نظرة عابرة الى الصحاح الستة المؤلف : عبد الصمد شاكر    الجزء : 1  صفحة : 165

( ٢٦١ ) وعن سهل بن سعد : جاء رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بيت فاطمة ، فلم يجد علياً في البيت ، فقال : « اين ابن عمك؟ ».

قالت : كان بيني وبينه شيء فغاضبني فخرج ... هو في المسجد راقد.

فجاء رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وهو مضطجع قد سقط ردائه عن شقه واصابه تراب ، فجعل رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يمسحه عنه ويقول : « قم أبا تراب ، قم أبا تراب » [١]

أقول : لعلّهم افتعلوه مصداقاً لقوله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في حق فاطمة : « من اغضبها فقد اغضبني! ».

( ٢٦٢ ) عن علي : انّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم طرقه وفاطمة بنت النبي عليه‌السلام ليلة فقال : « ألا تصليان؟ » فقلت : يا رسول الله انفسنا بيد الله فإذا شاء ان يبعثنا بعثنا ، فانصرف حين قلنا ذلك ولم يرجع اليَّ شيئاً ثم سمعته وهو مولٍّ ، يضرب فخذه وهو يقول : (وكان الانسان أكثر شيء جدلا )[٢].

أقول : واليك أول الآية : (ولقد صرفنا في هذا القرآن للناس من كلّ مثل وكان الانسان ... )فالمراد من الجدل هو ما يقابل قبول امثال الآيات القرآنية ، افرض انّ القصة حق لكنّ هل يصحّ أن ينقلها علي وبنوه وهي شنيعة عليهم؟ فهذه الجعليات اساءت ظن الشيعة بالبخاري وبكتابه. وأنا اظن ـ وظن الاَلمعي يقين ـ انّ المراد بكلمة فلان في رواية عبدالله بن عمرو بن العاص عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : « يا عبدالله لا تكن مثل فلان كان يقوم الليل ، فترك قيام الليل » هو علي فبدله البخاري أو غيره بكلمة : فلان.

( ٢٦٣ ) عن ابن عباس : كان النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يعوّذ الحسن والحسين : « اعيذكما بكلمات الله التامة من كلّ شيطان وهامة ، ومن كلّ عين لامة » ثم يقول :


[١] صحيح البخاري رقم ٤٣٠ كتاب المساجد.

[٢] صحيح البخاري رقم ١٠٧٥ كتاب التهجد ، صحيح مسلم ٦ : ٦٥.

اسم الکتاب : نظرة عابرة الى الصحاح الستة المؤلف : عبد الصمد شاكر    الجزء : 1  صفحة : 165
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست