responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نظرة عابرة الى الصحاح الستة المؤلف : عبد الصمد شاكر    الجزء : 1  صفحة : 166

« كان أبوكم يعوّذ بهما اسماعيل واسحاق » [١].

( ٢٦٤ ) عن سعيد بن المسيب ، عن أبيه انّه أخبره : لمّا حضرت أبا طالب الوفاة جاءه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فوجد عنده أبا جهل بن هشام وعبدالله ابن اُميّة بن المغيرة قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلملاَبي طالب : « يا عم قل لا اله إلاّ الله ، كلمة اشهد لك بها عند الله ».

فقال أبو جهل وعبدالله بن أُميّة : يا أبا طالب أترغب عن ملّة عبدالمطلب.

فلم يزل رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يعرضها عليه ويعودان بتلك المقالة حتّى قال أبوطالب اخر ما كلمهم هو علي ملّة عبد المطلب وأبى أن يقول : لا اله إلاّ الله.

فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : « أما والله لاستغفرن لك ما لم انه عنك » فانزل الله تعالى فيه : (ما كان للنبي)الآية[٢].

أقول : هلاّ يسأل البخاري أحد انّ المسيب هل شهد وفاة أبي طالب وسمع ، ما قاله النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم والمشركان أو انّه رأى في نومه! مع أنّ الآية في سورة البراءة ، وهي مدنية ، فقد خاب من افترى ، وعبد المطلب كان موحداً ، فلا يأبى هو ومن على ملّته من كلمة التوحيد.

وفي حديث آخر في آخره : ونزلت : (انّك لا تهدي من أحببت )[٣].

( ٢٦٥ ) عن عباس بن عبد المطلب قال للنبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : ما اغنيت عن عمك ، فانّه كان يحوطك ويغضب لك؟ قال : « هو في ضحضاح من نار ، ولو لا أنا لكان في الدرك الاَسفل من النار » [٤].


[١] سنن أبي داود ٤ : ٢٣٥ كتاب السنة ، سنن ابن ماجه رقم ٣٥٢٥ كتاب الطب.

[٢] صحيح البخاري رقم ١٢٩٤.

[٣] صحيح البخاري رقم ٣٦٧١.

[٤] صحيح البخاري رقم ٣٦٧٠ كتاب فضائل الصحابة.

اسم الکتاب : نظرة عابرة الى الصحاح الستة المؤلف : عبد الصمد شاكر    الجزء : 1  صفحة : 166
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست