اسم الکتاب : كمال الدين و تمام النعمة المؤلف : الشيخ الصدوق الجزء : 1 صفحة : 22
وفاة موسى ع كان له أوصياء حججا لله كذلك مستعلنين و مستخفين
إلى وقت ظهور عيسى ع.
فظهر عيسى ع في ولادته
معلنا لدلائله مظهرا لشخصه شاهرا لبراهينه غير مخف لنفسه لأن زمانه كان زمان إمكان
ظهور الحجة كذلك.
ثم كان له من بعده
أوصياء حججا لله عز و جل كذلك مستعلنين و مستخفين إلى وقت ظهور نبينا ص فقال الله
عز و جل له في الكتاب ما يُقالُ لَكَ إِلَّا ما قَدْ قِيلَ لِلرُّسُلِ مِنْ
قَبْلِكَ[1] ثم قال عز و
جل
سُنَّةَ مَنْ قَدْ أَرْسَلْنا[2] قَبْلَكَ
مِنْ رُسُلِنا فكان مما قيل له و لزم من سنته على إيجاب سنن من تقدمه من
الرسل إقامة الأوصياء له كإقامة من تقدمه لأوصيائهم فأقام رسول الله ص أوصياء كذلك
و أخبر بكون المهدي خاتم الأئمة ع و أنه يملأ الأرض قسطا و عدلا كما ملئت جورا و
ظلما نقلت الأمة ذلك بأجمعها عنه و أن عيسى ع ينزل في وقت ظهوره فيصلي خلفه فحفظت
ولادات الأوصياء و مقاماتهم في مقام بعد مقام إلى وقت ولادة صاحب زماننا ع المنتظر
للقسط و العدل كما أوجبت الحكمة باستقامة التدبير غيبة من ذكرنا من الحجج المتقدمة
بالوجود.