responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أعلام الدين في صفات المؤمنين المؤلف : الديلمي، حسن بن محمد    الجزء : 1  صفحة : 91

الناسَ في الدنيا ولا يَزهدون ، وينهون الناس عن الدخول إلى الولاة ولا ينتهون ، يقربون الأغنياء ، ويباعدون الفقراء ، اُولئك الجبارون أعداء اللّه » [١].

وحيث قد ذكرنا فضل العالم والعلم ، وحال من لم يعمل بعلمه ، فينبغي أن نذكرحال المتعلم ، وما يجب أن يكون عليه من الصفات التي وصفها الائمة الصادقون عليهم الصلاة والسلام.

من كتاب الخصال لابن بابويه ـ رحمه اللّه تعالى ـ في باب ست [٢] عشرة خصلة ، عن أميرالمؤمنين عليه‌السلام قال : « إن من حق العالم : أن لاتكثر السؤال عليه ، ولا تسبقه بالجواب ، ولا تلح عليه إذا أعرض ، ولا تأخذ بثوبه إذا كسل ، ولا تشير إليه بيدك ، ولا تغمزه بعينك ، ولا تساره في مجلسه ، ولا تطلب عوراته ، وألاّ تقول : قال فلان خلاف قولك ، ولا تفشي له سراً ، ولا تغتاب عنده أحداً ، وأن تحفظه شاهداً وغائباً ، وأن تعم القوم بالسلام وتخصه بالتحية ، وتجلس بين يديه ، وإن كانت له حاجة سبقت القوم إلى حاجته [٣] ، ولا تمل من طول صحبته ، فإنما هو مثل النخلة ، فانتظر متى تسقط عليك منها منفعة. والعالم بمنزلة الصائم القائم المجاهد في سبيل اللّه ، وإذا مات العالم ثلم في الإسلام ثلمة لاتسد إلى يوم القيامة ، وإن طالب العلم يشيعه [٤] سبعون ألف ملكاً من مقربي السماءْ » [٥].

وقال علي عليه‌السلام لابن عباس [٦] : « إن حق معلمك عليك التعظيم له ، والتوقير لمجلسه ، وحسن الاستماع والإقبال عليه ، وأن لا ترفع صوتك عليه ، ولاتجيب أحداً يسأله حتى يكون هوالمجيب له ، ولا تحدث في مجلسه أحداً ، ولا تغتاب عنده أحداً ، وأن تدفع عنه اذا ذكر بسوء ، وأن تستر عيوبه وتظهر مناقبه ، ولا تجالس له عدواً ، ولا تعادي له ولياً ، فإذا فعلت ذلك ، شهدت لك ملائكة اللّه بأنك قصدته وتعلمت علمه لله جل اسمه لاللناس ».


[١] تنبيه الخواطر ١ : ٣٠١.

[٢] في الأصل : سبعة وما أثبتناه من المصدر.

[٣] في المصدر : خدمته.

[٤] في المصدر : ليشيعه.

[٥] الخصال : ٥٠٤ / ١.

[٦] في الأصل : « وقال علي بن العباس عليه‌السلام » ، ولعل الصواب ما أثبتناه.

اسم الکتاب : أعلام الدين في صفات المؤمنين المؤلف : الديلمي، حسن بن محمد    الجزء : 1  صفحة : 91
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست