responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أعلام الدين في صفات المؤمنين المؤلف : الديلمي، حسن بن محمد    الجزء : 1  صفحة : 88

وقد أشارمولانا الصادق عليه‌السلام إلى العمل على اليقين ، والحث على العلم ، المقطوع به في المعارف الدينية ، عقيب ذكره المعارف العقلية ، بقوله عليه‌السلام : « وجدت علم الناس في أربع : أحدها : أن تعرف ربك ، والثاني : ان تعرفما أراد منك ، والثالث : أن تعرف ما صنع بك ، والرابع : أن تعرف ما يخرجك من دينك » [١].

وقيل لبعض الحكماء [٢] : العلم أفضل أو المال؟ فقال : العلم ، فقيل له : فما بالنا نرى العلماء على أبواب الأغنياء ، ولا نكاد نرى الأغنياء على أبواب العلماء؟فقال : ذلك لمعرفة العلماء بمنفعة المال ، وجهل الأغنياء بفضل العالم [٣].

ولقد أحسن الشاعرفي قوله :

العلم زين وتشريف لصاحبهِ

فاطلب ـ هديتَ ـ فنون العلم والادبا

لاخير فيمن له أصلٌ بلا أدب

حتى يكونَ على من زانه حدبا

كم من نجيب [٤] أخي غيٍّ وطمطمةٍ [٥]

فدمٍ [٦] لدى القوم معروفٍ إذا انتسبا

وخاملٍ مقرفِ الآباءِ ذي أدبٍ

نال المعالي به والمالَ والنشبا

المقرف : الذي تكون اُمه كريمة وأبوه غيركريم.

ياطالب العلم نعم الشيء تطلبه

لا تعدلنَّ به ورقا ولاذهبا

فالعلم كنز وذخرلانفاد له

نعم القرين إذاما عاقلاً صحبا [٧]

وروي عن لقمان أنه قال :

العلم زينٌ والسكوت سلامة

فإذا نطقَت فلا تكن مكثارا

ما إن ندمت على سكوت مرةً

ولقد ندمتُ على الكلامِ مرارا

وقال آخر :

تَعَلَّمْ فليس المرءُ خلق عالماً

وليس أخو علم كمن هو جاهلُ


[١] كنزالفوائد : ٩٩.

[٢] في الكنز : لبزرجمهر.

[٣] كنزالفوائد : ٣٤٠.

[٤] في الكنز : حسيب.

[٥] الطمطمة : عجمة الانسان فلا يفصح (الصحاح ـ طمم ـ ٥ : ١٩٧٦).

[٦] الفدم : العييّ الثقيل (الصحاح ـ فدم ـ ٥ : ٢٠٠١).

[٧] كنز الفوائد : ٢٤٠ ـ ٢٤١.

اسم الکتاب : أعلام الدين في صفات المؤمنين المؤلف : الديلمي، حسن بن محمد    الجزء : 1  صفحة : 88
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست