اسم الکتاب : أعلام الدين في صفات المؤمنين المؤلف : الديلمي، حسن بن محمد الجزء : 1 صفحة : 428
قال : ثمّ نزل ، وكانت آخر خطبة خطبها
رسول الله صلىاللهعليهوآله حتى لحق بالله
عز وجلّ [١].
من كلام الحسين عليهالسلام قال لرجل : يا هذا لا تجاهد في الرزق
جهاد المغالب [٢]
، ولا تتّكل على القدر اتكال مستسلم ، فإن ابتغاء [٣] الرزق من السنة ، والإجمال في الطلب من
العفّة ، وليست العفة بمانعة رزقاً ، ولا الحرص مجالب فضلاً ، وإنّ الرزق مقسوم ، والأجل
محتوم [٤] ، واستعمال
الحرص طالب المأثم » [٥].
قال بعض العلماء يصف الصمت فقال : إن في
الصمت سبع خصال ، كل خصلة تشتمل على ألف خير :
أولها : إنّ الصمت عبادة من غير عناء.
الثاني : زينة من غير حليّ.
الثالث : حصن من غير حافظ.
الرابع : عزّ من غير عشيرة.
الخامس : عصمة وغنى عن الإعتذار
والتوبة.
والسادس : راحة للكرام الكاتبين.
السابع : ستر لعيبه وعوراته وسقطاته
وعثراته ، فربّ متكلّم قد تكلّم بكلام كان فيه هلاكه وذهاب ماله ، فإن المرء يعثر
فتدمى اصبعه أو تتهى [٦]
رجله ، ويعثر بلسانه فيهلك إمّا في الدنيا أو في الآخرة.
وروي أن جوارح الإنسان تقول للَسان في
صبيحة كل يوم : ناشدناك اللهإلاّ ما سكت ، فإنّا ما نزال بخير مادمت ساكتاً.
وقال عليّ بن الحسين عليهماالسلام : « إياك وما يسبق إلى القلوب إنكاره ،
وإن كان عندك اعتذاره ، فما كل من تسمعه نكراً ، يمكنك أن توسعه عذراً ».