فقل : لأن من اللذات ما يكون قاتلاً ، فلا
يكون حسنا.
فإن قال : لم قلت : أو ما يؤدي إليها؟
فقل : لأن كثيراً من المنافع لا يتوصل
إليها إلاّ بالمشاق ، كشرب الدواء الكريه ، والفصد ، ونحو ذلك من الاُمور المؤدية
إلى السلامة واللذات ، فتكون. هذه المشاق منافع لما تؤدي إليه في عاقبة الحال.
ولذلك قلنا : إن التكليف نعمة حسنة ، لأن
به ينال مستحق النعيم الدائم واللذات.
فإن قال : فما كمال نعم اللّه تعالى؟
فقل : إن نعمه تتجدد علينا في كل حال ، ولايستطاع
لها الإحصاء.