responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أعلام الدين في صفات المؤمنين المؤلف : الديلمي، حسن بن محمد    الجزء : 1  صفحة : 40

فصل

« من كلام جعفربن محمد عليه السلام »

قال : « وجدت علم الناس في أربع : أحدها : أن تعرف ربك ، والثاني : أنتعرف ما صنع بك ، والثالث : أن تعرف ما يخرجك عن دينك ، والرابع : أن تعرف ما أراد منك ».

قال شيخنا المفيد رحمه‌الله : هذه أقسام تحيط بالمفروض من المعارف ، لأنه أول ما يجب على العبد معرفة ربه جل جلاله ، فإذا علم أن له إلهاً وجب أن يعرف صنعه اليه ، فإذا عرف صنعه عرف نعمته ، فإذا عرف نعمته وجب عليه شكره ، فإذا أراد تأدية شكره وجب عليه معرفة مراده ليطيعه بفعله ، وإذا وجبت عليه طاعته وجب عليه معرفة ما يخرجه من دينه ليجتنبه ، فتصح [١] به طاعة ربه وشكر إنعامه [٢].

ولقد أحسن بعض أهل الفضل والعلم ، في قوله في المعرفة باللّه تعالى ، وذمالتقليد وبالغ :

إن كان جسما فما ينفك عن عرض

أو جوهراً فبذي الأقطار موجود

أو كان متصلاً بالشيء فهو به

أو كان منفصلاً فالكل محدود

لاتطلبنّ إلى التكييف من سبب

إن السبيل إلى التكييف مسدود

واستعمل الحبل حبل العقل تحظ به

فالعقل حبل إلى باريك ممدود

والزم من الدين ما قام الدليل به

فإنّ أكثردين الناس تقليد

وكلما وافق التقليد مختلق

زور وإن كثرت فيه الأسانيد

وكلما نقل الاحاد من خبر

مخالف لكتاب اللّه مردود

* * *


[١] في الكنز : فتخلص

[٢] إرشاد المفيد : ٢٨٢

اسم الکتاب : أعلام الدين في صفات المؤمنين المؤلف : الديلمي، حسن بن محمد    الجزء : 1  صفحة : 40
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست