اسم الکتاب : أعلام الدين في صفات المؤمنين المؤلف : الديلمي، حسن بن محمد الجزء : 1 صفحة : 397
بصفوتك من خلقك محمد
نبيك وعترته صلوات الله عليهم ، أن تكفيني شر هذا اليوم وضرّه ، وارزقني خيره
ويمنه ، واقض لي في متصرفاتي بحسن العاقبة ، وبلوغ المحبة ، والظفر بالاُمنية ، وكفاية
الطاغية ، والمعونة على كل ذي أذية ، حتى أكون في جنَّة وعصمة من كل بلاء ونقمة ، وأبدلني
في المخاوف أمناً ، ومن العوائق يسراً ، حتى لا يصدّني صاد عن المراد ، ولا يحل بي
طارق من أذى العباد ، إنك على كل شيء قدير ، والاُمور إليك تصير ، يا من ليس كمثله
شيء وهو السميع البصير.
ويقرأ الآيات التي ذكرناها.
الثاني
والأربعون : في المرض والعيادة ،
عن أبي عبد الله عليهالسلام
قال :
« قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : « الحمى رائد الموت ، وسجن الله في أرضه
، وحرّها من جهنم ، وهي حظّ كل مؤمن من النار [١].
ونعم الوجع الحمى يعطي كل عضو حظه من
البلاء ، ولا خير فيمن لا يُبتلى [٢].
وإن المؤمن إذا حُمَّ حمى واحدة ، تناثرت
الذنوب عنه كورق الشجر ، فإن أنّ على فراشه ، فأنينه تسبيح ، وصياحه تهليل ، وتقلّبه
على فراشه كمن يضرب بسيفه في سبيل الله ، فإن أقبل يعبد الله (مع مرضه) [٣] ، كان مغفوراً له ، وطوبى له [٤]. [٥]
وحمّى ليلة كفارة سنة ، لأن ألمها يبقى
في الجسد سنة [٦].