responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أعلام الدين في صفات المؤمنين المؤلف : الديلمي، حسن بن محمد    الجزء : 1  صفحة : 396

« ومن خرج من بيته معتماً محنكاً مضمون له السلامة » [١].

وعن أبي الحسن الأول عليه‌السلام قال : « أنا الضامن لمن خرج من بيته يريد سفراً معتمّاَ تحت حنكه ، أن لا يصيبه الحرق والغرق والشرق [٢] » [٣].

وقال النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله : « إذا ركب الرجل الدابة فسمى ، ردفه ملك يحفظه حتى ينزل ، فإن ركب ولم يُسَمِّ ، ردفه الشيطان » [٤].

وقال : « من قال إذا ركب الدابة : بسم الله ، لا حول ولا قوة إلاّ بالله ، الحمد لله الذي هدانا لهذا (وما كنا لنهتَدي لولا أن هدانا الله) [٥] ، سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين. إلاّ حفظت له نفسه ودابته حتى ينزل [٦].

وما من أحد يخرج من بيته ، إلاّ وعلى بابه رايتان : راية بيد ملك ، وراية بيد الشيطان ، فإن خرج في طاعة الله مشى الملك برايته خلفه ، وإن مشى في معصية مشى الشيطان خلفه برايته ».

وكان أمير المؤمنين عليه‌السلام يقول عند سفره : « اللهم إني أعوذ بك من وعثاء السفر [٧] ، وكآبة المنقلب ، وسوء المنظر في النفس والأهل والمال والولد.

اللهم أنت الصاحب في السفر ، والخليفة في الحضر ، ولا يجمعهما غيرك ، لأن المستصحب لا يكون مستخلفاً ، والمستخلف لا يكون مستصحبا ».

ويستحب أن يدعو عند توجهه فيقول : اللهم بك يصول الصائل ، وبك يطول الطائل ، ولا حول لكل ذي حول إلاّ بك ، ولا قوة يمتادوها [٨]ذو قوة إلاّ منك ، أسألك


[١] نحوه في ثواب الأعمال : ٢٢٢ / ١ ، ثواب من خرج من بيته معتما ، وفيه : عن أبي عبد الله عليه‌السلام.

[٢] الشرق : الشجا والغصة. « الصحاح ـ شرق ـ ٤ : ١٥٠١ » ، وفي المصدر : السّرَق ، أي السرقة.

[٣] ثواب الأعمال : ٢٢٢ / ٢.

[٤] ثواب الأعمال : ٢٢٧ / ١ ، وفي زيادة : فيقول له : تغن ، فإن قال : لا اُحسن ، قال له : تمن ، فلا يزال يتمنى حتى ينزل.

[٥] ما بين القوسين ليس في المصدر.

[٦] ثواب الأعمال : ٢٢٧ / ذيل ح ١.

[٧] وعثاء السفر : مشقته. « الصحاح ـ وعث ـ ١ : ٢٩٦ ».

[٨] كذا في الأصل ، والظاهر أن الصواب : يمتارها ، من الامتيار ، وهو أخذ الإنسان حاجته وطلبها.

اُنظر « الصحاح ـ مير ـ ٢ : ٨٢١ ».

اسم الکتاب : أعلام الدين في صفات المؤمنين المؤلف : الديلمي، حسن بن محمد    الجزء : 1  صفحة : 396
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست