اسم الکتاب : أعلام الدين في صفات المؤمنين المؤلف : الديلمي، حسن بن محمد الجزء : 1 صفحة : 236
وإن لم يكن بأهل كنت
أهله ، وإن شتمك رجل عن يمينك [ ثم تحول الى يسارك ] [١] ، فاعتذر إليك فاقبل منه » [٢].
الحارث بن المغيرة قال : قال أبو
عبدالله عليهالسلام : « لآخذن
البريء منكم بذنب السقيم ، ولم لا أفعل ويبلغكم عن الرجل ما يشينكم ويشينني ، فتجالسونهم
وتحدثونهم ، فيمرّ المار فيقول : هؤلاء شر من هؤلاء ، فلو أنكم إذا بلغكم عنه ما
تكرهون ، أمرتموهم ونهيتموهم كان أرضى لكم ولي » [٣].
طلحة بن زيد ، [٤] عن أبي عبد الله عليهالسلام ، في قوله : (فلما نسوا ما ذُكّروا به أنجينا الذين ينهون عن
السوء)[٥]. قال : « كانوا
ثلاثة أصناف : صنف ائتمروا وأمروا فنجوا ، وصنف ائتمروا ولم يأمروا فمسخوا قردة [٦] ، وصنف لم يأتمروا ولم يأمروا فهلكوا »
[٧].
محمد بن مسلم قال : كتب أبو عبدالله عليهالسلام إلى الشيعة : « ليعطفنَّ ذو الفضل منكم
والنهى والرأي ، على ذي الجهل [ و ] [٨]
طلاب الرئاسة ، أو لتصيبنكم لعنتي لكم جميعاً » [٩].
الحارث بن المغيرة قال : لقيني أبو
عبدالله عليهالسلام في طريق
المدينة فقال : « من ذا ، حارث؟ » قلت : نعم ، قال : « لأحملنَّ ذنوب سفهائكم على
علمائكم » فأتيته واستأذنت عليه فدخلت فقلت ، لقيني من ذلك أمر عظيم ، فقال : « ما
يمنعكم ـإذا بلغكم عن الرجل منكم ما تكرهون ، وما يدخل علينا به الأذى ـ أن تأتوه
فتؤنبوه
[٤] في الأصل طلحة بن يزيد ، وما أنبتناه هو الصواب ، وهو طلحة بن زيد أبو الخزرج
النهدي الشامي ، ويقال : الخزري ، عامي المذهب ، عده الشيخ في رجاله من أصحاب
الباقر والصادق عليهماالسلام ، اُنظر « رجالالنجاشي : ١٤٦
، رجال الشيخ ١٢٦ / ٣ و ٢٢١ / ٢ ، معجم رجال الحديث ٩ : ١٦٣ ».