اسم الکتاب : أعلام الدين في صفات المؤمنين المؤلف : الديلمي، حسن بن محمد الجزء : 1 صفحة : 149
وعن عطاء بن يسار [١] قال : قال أمير المؤمنين عليهالسلام : « يوقف العبد يوم القيامة بين يدي
الله فيقول : قيسوا بين نعمتي عليه وعمله ، فتستغرق النعم العمل ، فيقول : قد وهبت
له نعمي عليه ، قيسوا بين الخيروالشر ، فإن استوى العملان ، أذهب الله تعالى الشر
بالخير ، وأدخله الجنة ، وإن كان له فضل أعطاه الله بفضله ، وإن كان عليه فضل ـ وهو
من أهل التقوى ، لم يشرك بالله تعالى ، واتقى الشرك ـ فهو من أهلالمغفرة يغفر الله
له برحمته ، ويدخله الجنة إن شاء [٢]
بعفوه » [٣].
ومن الكتاب : عن سعد بن خلف ، عن أبي
الحسن [٤]عليهالسلام قال : « عليك بالجد ، ولا تخرجنّ نفسك
من حد التقصير في عبادة الله وطاعته ، فإن الله تعالى لا يعبد حق عبادته » [٥].
ومن الكتاب : قال عليهالسلام وآله : « استحيوا من الله حق الحياء ، قيل
له : يا رسول الله ، إنا نستحي ، فقال : ليس كذلك ، من استحيى من الله حق الحياء ،
فليحفظ الرأس وماحوى ، والبطن وما وعى ، وليذكر الموت والبلى ، ومن أراد الاخرة ، ترك
زينة الحياة الدنيا ، فمن فعل ذلك فقد استحيى من الله حق الحياء » [٦].
وقال عليهالسلام
: « حب الدنيا رأس كل خطيئة » [٧].
وقال عليهالسلام
: « إنكم لا تنالون ما تحبّون إلا بالصبر على ما تكرهون ، ولاتبلغون ما تأملون إلا
بترك ما تشتهون » [٨].
وقال عليه وآله السلام : « إنكم في زمان
من ترك عُشر ما اُمر به هلك ،
[١] في الأصل : « بشار » وما أثبتناه من المصدر هو الصواب ، وهو : عطاء بن يسار ـ بالياء
المثناة ـ الهلالي ، أبو محمد المدني القاص مولى ميمونة زوج النبي صلىاللهعليهوآله ، كان صاحب مواعظ ، روى عن معاذ بن جبل
وأبي ذر وغيرهم ، توفي سنة ٩٤ هـ. انظر « تهذيب التهذيب ٧ : ٢١٧ ، تقريب التهذيب ٢
: ٢٣ / ٢٠٤ ».