responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سلمان الفارسي في مواجهة التحدّي المؤلف : العاملي، السيد جعفر مرتضى    الجزء : 1  صفحة : 98

فتزوجها ، ثم خرج ، فقال له : إنّه قد كان شي ء ، وانا استحيي أن أذكره لك.

قال : وما ذاك؟

فأخبره الخبر ..

فقال سلمان : أنا أحقّ أن استحيي منك ، أن أخطبها ، وقد قضاها الله لك [١].

فبنو ليث إذن .. يرفضون تزويج سلمان ، ويفضلون أبا الدرداء عليه. ويبد أن منشأ رفضهم ، هو نفس المنشأ الذي تسبب بالمشقة والهمّ لعمر ، حينما خطب إليه سلمان ابنته ، وهو نفس الذي حمل عمرو بن العاص ، وجماعة ، على التدخل لاقناع سلمان بالعدول عن خطبتها ، حسبما تقدم ..

وفِعل سلمان هذا ، لا يدع مجالاً للشك في أنه ، كان يرى : أن من حقه ، ومن حق غيره : أن يتزوج بغير العربية ، وبالعربية ، وحتى بالقرشية ، بل وحتى بانبة خليفة المسلمين بالذات ، ثم هو يعتبر : أن رفض الخليفة لهذا الاُمر ناشيء عن حمية الجاهلية ، التي رفضها القرآن ، وأدانها ، وانّب عليها ..

لا نؤمكم .. ولا ننكح نساءكم :

وعليه .. فما ينسب إلى سلمان ، من أنه طلب إليه : أن يصلي اماماً بجماعة من الصحابة ، كانوا وايّاه في سفر ، فقال :

« لا نؤمكم ، ولا ننكح نساءكم ، إن الله هدانا بكم ».

ثم تذكر الرواية : كيف أن الذي صلى بهم ، قد أتمّ الصلاة ، مع أن


[١] صفة الصفوة ج ١ ص ٥٣٧ وحلية الاولياء ج ١ ص ٢٠٠ ومجمع الزوائد ج ٤ ص ٢٧٥ عن الطبراني ، ورجاله ثقات. وحياة الصحابة ج ٢ ص ٧٥٤ ، ونفس الرحمان ص ١٤١ عن ربيع الاُبرار.

اسم الکتاب : سلمان الفارسي في مواجهة التحدّي المؤلف : العاملي، السيد جعفر مرتضى    الجزء : 1  صفحة : 98
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست