٣ ـ وفي نص آخر عن خزيمة بن ربيعة ، قال
: خطب سلمان إلى عمر؛ فردّه ، ثم ندم ، فعاد إليه ، فقال : انما أردت أن أعلم :
ذهبت حمية الجاهلية من قلبك ، أم أهي كما هي؟ [١]
٤ ـ وفي نص آخر ، عن ابن عباس ، قال :
قدم سلمان من غيبةٍ له ، فتلقاه عمر ، فقال : أرضاك لله عبداً.
قال : فزوجني.
فسكت عنه.
فقال : أترضاني لله عبداً ، ولا ترضاني
لنفسك؟
فلما أصبح أتاه قوم ؛
فقال : حاجة؟.
قالوا : نعم.
قال : وما هي؟.
قالوا : تضرب عن هذا الامر ، يعنون
خطبته إلى عمر.
قال : أما والله ، ما حملني على هذا
إمرته ولا سلطانه ، ولكن قلت : رجل صالح ، عسى الله أن يخرج منه ومني نسمة صالحة [٢].
٥ ـ وفي مناسبة اخرى نجد : أن أن أبا
الدرداء قد « ذهب مع سلمان ، يخطب عليه امرأة من بني ليث ، فدخل فذكر فضل سلمان ،
وسابقته ، واسلامه ، وذّكر أنه يخطب إليهم فتاتهم فلانة ؛ فقالوا : أما سلمان فلا
نزوجه ، ولكنا نزوجك.
[١] راجع : اختيار
معرفة الرجال ص ١٥ ونفس الرحمان ص ١٤١ عنه والدرجات الرفيعة ص ٢١٥ والبحار ج ٢٢ ص
٣٥٠ وقاموس الرجال ج ٤ ص ٤١٧.
[٢] صفة الصفوة ج ١ ص
٥٤٥ و ٥٤٦ ، وتهذيب تاريخ دمشق ج ٦ ص ٢٠٦ وحلية الاولياء ج ١ ص ١٨٦ وقاموس الرجال ج
٤ ص ٤٢٧ وحياة الصحابة ج ٢ ص ٧٥٣ عن مجمع الزوائد ج ٤ ص ٢٩١ عن أبي نعيم والطبراني.