responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سلمان الفارسي في مواجهة التحدّي المؤلف : العاملي، السيد جعفر مرتضى    الجزء : 1  صفحة : 96

يستجز ردّه ؛ فانعم له ، وشق ذلك عليه ، وعلى ابنه عبدالله بن عمر؛ فشكا ذلك عبدا‌لله الى عمر بن العاص ، فقال :

افتحب أن اصرف سلمان عنكم؟.

فقال : هو سلمان ، وحاله في الاسلام حاله!!

قال : أحتال له ، حتى يكون هو التارك لهذا الامر ، والكاره له.

قال : وددنا أنك فعلك ذلك.

فمر عمر بن العاص بسلمان في طريق ؛ فضرب بيده على منكبه ، وقال : هنيئاً لك يا أبا عبدالله!!.

قال له : وما ذاك؟.

قال : هذا عمر يريد أن يتواضع بك ؛ فيزوجك!.

قال : وإنما يريد أن يزوجني ، ليتواضع بي؟!. قال : نعم. قال : لاجرم والله ، لا أخطب إليه أبداً [١].

والظاهر هو أن سلمان إنما خطب إليه ، ليجرّبه بذلك ، فردّه. ثم لما أخبره بأنه إنما أراد تجربته ، عاد ، فأنعم له ، ليتلافى الآثار السيئة لذلك ؛ فقد :

٢ ـ روي في نص آخر : ان سلمان اختبر عمر بخطبته إليه ابنته ، في زمن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ؛ فرفض عمر ، ثم شكا عمر إلى النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم جرأة سلمان على ذلك ؛ فانكر النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم على عمر ذلك ؛ فسكت .. وبعد ذلك قام عمر حزيناً [٢].


[١] لطف التدبير ص ١٩٩ وراجع : عيون الاُخبار لابن قتيبة ج ٣ ص ٢٦٩/٢٦٨ والعقد الفريد ج ٦ ص ٩٠ وقاموس الرجال ج؛ص ٤٢٧ ونفس الرحمان ص ١٤١ عن التذكرة للعلامة.

[٢] نفس الرحمان ص ٤٧ عن الحسين بن حمدان.

اسم الکتاب : سلمان الفارسي في مواجهة التحدّي المؤلف : العاملي، السيد جعفر مرتضى    الجزء : 1  صفحة : 96
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست