responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سلمان الفارسي في مواجهة التحدّي المؤلف : العاملي، السيد جعفر مرتضى    الجزء : 1  صفحة : 58

سبحانه ، ووفق شرائعه واحكامه.

ويكون هذا السيف ، هو الاداة لنصرة الانسان المؤمن ، واعطائه هويته الانسانية ، والذي هو في الحقيقة نصر لله سبحانه ، ولرسله بالغيب ؛ لان في ذلك نصراً لمبادىء الله سبحانه ، ولاهدافه ، وسننه في الكون ، وفي الحياة. وفيه أيضاً نصر لرسله ، في تحقيق الاهداف ، التي عملوا ، وجاهدوا ، وضحوا من اجلها ، بكل غال ونفيس.

فهل يمكن أن نستوحي من ذلك كله : خصوصية للسيف والمصحف في بيت علي عليه‌السلام ، وعند سلمان رحمه‌الله؟!

ففي المصحف الآيات البينات ، التي تحكي لنا ما جرى للماضين ، مما فيه عبرة وذكرى. وفيه الكثير من العظات ، والامثال ، والبشائر. وهو الذي يربي ، ويزكي ، وهو الذي يعلّم ، ويفهِّم. وهو الذي يثير دفائن العقول ، ويعلم الناس الحكمة .. وهو نفسه معجزة خالدة ، وآية بينة ، وتحدٍّ خالد ..

والسيف .. هو الحديد الذي فيه بأس شديد ، باستطاعته أن يحمي منجزات القرآن ، في صنع إنسانية الانسان ، وهو الذي يدافع عن حرية هذا الانسان ، وعن كرامته ، التي أكرمه الله تعالى بها.

وهكذا .. فاننا نستوحي من علي عليه‌السلام ، ومن سلمان : المغزى العميق للآيات القرآنية الشريفة ، دون أن ينبسا ببنت شفة ..

ويكون سلمان المحمدي غصناً من تلك الدوحة ـ دوحة الاسلام الباسقة ـ ويكون محمداً حقاً ، ومن أهل البيت صلوات الله وسلامه عليه وعليهم ..

سلمان يفسر لنا المراد من : الصحابي :

عن أبي البختري ، قال : جاء الاشعث بن قيس ، وجرير بن عبدالله البجلي إلى سلمان (رض) ؛ فدخلا عليه ، في خصّ ، في ناحية المدائن ؛ فأتياه ؛ فسلّما عليه ، وحيّياه ، ثم قالا : أنت سلمان الفارسي؟!

اسم الکتاب : سلمان الفارسي في مواجهة التحدّي المؤلف : العاملي، السيد جعفر مرتضى    الجزء : 1  صفحة : 58
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست